النقل الجوي يتعافى

ضمن الخطط الطموحة لتحويل المملكة إلى واحدة من بين أكثر عشر دول استقبالا للسياح، تعمل بلادنا على بناء مجموعة من المشاريع السياحية الضخمة. كما تم الإعلان أخيرا عن المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي الذي سيستوعب 120 مليون مسافر في 2030.
سبق ذلك الإعلان عن شركة طيران محلية جديدة "ريا" ستبدأ في 2024. هذه الخطوات تنسجم مع الرؤية ومجموعة الاستراتيجيات التي انبثقت عنها عبر مختلف الجهات الحكومية مثل وزارة السياحة ووزارة الثقافة، وكذلك وزارة النقل والخدمات اللوجستية، التي تستهدف تحقيق 330 مليون راكب وزيادة الاتصال المحلي والدولي بالرحلات الجوية إلى أكثر من 250 وجهة.
النقل الجوي العالمي يشهد حاليا انتعاشا مشهودا، إذ لأول مرة منذ 2019 سيكون لدى شركات الطيران العالمية في العام المقبل فرصة لتحقيق أرباح.
لقد تضرر قطاع الطيران مع تفشي كورونا، وهذا الأمر أدى لإغلاق بعض الشركات، بينما تكبدت شركات أخرى خسائر بلغت نحو 200 مليار دولار.
هذه المسألة انعكست على قطاع السياحة، إذ فقد كثير من العاملين في منشآت السياحة العالمية وظائفهم. وقد تبنت مجموعة العشرين في قمتها التي انعقدت في الرياض في 2020 مبادرات لافتة لتحقيق التعافي التام وكانت هذه المبادرات هي الأساس الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، بل إن المنظمة أثنت على تجربة المملكة في الوصول إلى التعافي في القطاع السياحي. الجائحة لم تمنع شركات الطيران المحلية من توسيع أساطيلها الجوية، بهدف الاستجابة للطلب العالمي المتوقع الذي ينسجم مع توجه المملكة لاستقبال 100 مليون سائح محلي ودولي في مختلف الوجهات المحلية. في استطلاع شمل 350 شركة لتحديد أفضل شركات الطيران العالمية برزت ثلاث شركات طيران خليجية ضمن قائمة أفضل 20 ناقلا جويا، ورغم ذلك تظل أكبر عشر شركات على مستوى العالم غير عربية. المأمول أن تتغير هذه المسألة في المستقبل القريب، بإذن الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي