هيئة الفضاء: انطلاق رحلة ريانة برناوي وعلي القرني إلى الفضاء في مايو
أعلنت الهيئة السعودية للفضاء عن موعد إرسال أول رائدة فضاء سعودية ورائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية وذلك في شهر مايو المقبل لبداية عصر جديد من الاستكشافات السعودية للفضاء.
وستلتحق رائدة الفضاء ورائد الفضاء السعوديان "ريانة برناوي وعلي القرني" إلى طاقم مهمة AX-2 الفضائية بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميا، والإسهام في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء.
وعقدت الهيئة السعودية للفضاء، وشركة "أكسيوم سبيس"، ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وشركة "سبيس إكس"، مؤتمرًا صحفيًا، في مدينة هيوستن الأمريكية ، للإعلان عن الموعد الرسمي للمهمة AX-2 الفضائية، المخطط إطلاقها في شهر مايو المقبل، إلى محطة الفضاء الدولية (ISS).
وحضر المؤتمر المستشارة في الهيئة السعودية للفضاء المهندسة مشاعل الشميمري، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة "أكسيوم سبيس" مايكل تي سوفريديني، وممثلون عن وكالة "ناسا"، وشركة "سبيس إكس".
ورحب المشاركون في المؤتمر، بطاقم مهمة AX-2 الفضائية المكون من أربعة رواد هم: ريانة برناوي أول امرأة سعودية تحلق نحو الفضاء، ورائد الفضاء السعودي على القرني، وبيجي ويتسون، وجون شوفنر، متمنين لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم.
وأشادوا برائدي الفضاء السعوديين اللذين خضعا لبرنامج تدريبي خاص مكثف، للتحضير للرحلة التي تتضمن إجراء 14 تجربة رائدة في الجاذبية الصغرى، مشيرين إلى أنهما يتمتعان بمهارات وخبرات وقدرات كبيرة، ولياقة بدنية عالية، ومرونة عقلية، ستمكنهم من التكيف مع بيئة الفضاء، مؤكدين أنهم أثبتوا كفاءة استثنائية في مجالات مختلفة، مثل الهندسة، والروبوتات، وأنظمة دعم الحياة.
وأوضح المشاركون في المؤتمر الصحفي، أن البرنامج التدريبي لرائدي الفضاء السعوديين تضمن تدريبهم على البرامج والعمليات التشغيلية في محطة الفضاء الدولية، وإجراء العديد من التدريبات في مركزي الأبحاث الياباني والأوروبي في شهري يناير وفبراير الماضيين، إضافة إلى التدريب على المهارات الاستكشافية في مقر شركة "سبيس إكس"، في مدينة هوثورن، بولاية كاليفورنيا, وأكدوا أن إطلاق المهمة يدشن عصرًا جديدًا للمملكة في استكشاف الفضاء، مشيرين إلى أن هذه المهمة تمثل علامة فارقة لحدثين تاريخيين، حيث تعد المهمة الأولى لامرأة سعودية في الفضاء، مما يؤكد التقدم الذي تحرزه المرأة في المملكة في مختلف القطاعات، كما أنها المرة الأولى لفريق سعودي عربي يعمل في محطة الفضاء الدولية.
وأكدت الشميمري ثقة الهيئة السعودية للفضاء في الجاهزية التامة لرائدي الفضاء السعوديين، ريانة برناوي، وعلى القرني، لتنفيذ مهمتهم في الفضاء، معربة عن ثقة الهيئة في تنفيذهم المهمة بنجاح والعودة إلى أرض الوطن لتحقيق جميع الأهداف التي تم التخطيط لها مسبقًا، ورفع مكانة المملكة عالميًا في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتحقيق طموحات المملكة، ومستهدفات رؤية 2030 في مجال الفضاء.
وقالت الشميمري: "سيقوم رواد الفضاء بإجراء 11 تجربة علمية رائدة في الجاذبية الصغرى، وثلاث تجارب توعوية تعليمية يشارك فيها 12 ألف طالبًا في 42 موقعًا بالمملكة عبر الأقمار الاصطناعية، في لحظة حاسمة من شأنها أن تسهم في بناء جيل جديد من القادة والمستكشفين والعلماء السعوديين، وترفع مكانة المملكة بصفتها مركزًا للأبحاث، علاوة على إلهام الأجيال في الوطن العربي إلى آفاق جديدة تساعد البشرية على الاستفادة من التجارب في الفضاء".
وأشادت بالتعاون مع شركة "أكسيوم سبيس"، ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وشركة "سبيس إكس"، معربةً عن تقدير الهيئة للتقدم الكبير الذي تم إحرازه من خلال هذا التعاون في تحقيق تنمية طويلة الأجل في استكشاف الفضاء والعمل على الأبحاث العلمية في الجاذبية الصغرى لخدمة العلم والبشرية, وأضافت أن الهيئة السعودية للفضاء تسعى من خلال برنامج رواد الفضاء، وإطلاق رائدي الفضاء السعوديين في مهمة AX-2، إلى تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية للمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، وهو ما ينعكس إيجابًا على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة، وهو ما يعزز دور المملكة في البحوث في خدمة الإنسانية.