استمرار تدفق الخام الروسي إلى الهند دون عراقيل بدعم ترتيبات شركات التكرير

استمرار تدفق الخام الروسي إلى الهند دون عراقيل بدعم ترتيبات شركات التكرير
يسيطر خام الأورال القياسي للنفط الروسي على الصادرات النفطية إلى الهند.

استمرت صادرات النفط الخام الروسي إلى الهند دون عوائق، حيث أصبحت شركات التكرير الهندية أكثر مهارة في ترتيب وصول شحنات النفط الروسي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في مختلف أنحاء البلاد.
وقال موكيش سورانا، الرئيس التنفيذي لشركة راتناجيري ريفاينر آند بتروكيمياكز ليمتد الجديدة لتكرير النفط، التي أسسها عدد من شركات التكرير في تصريحات أمس إنه "من المفيد للجميع عدم خروج النفط الروسي من السوق وأن يتدفق إلى بعض مناطق العالم".
وأضاف أن النفط الروسي يصل إلى الهند دون متاعب ولا مشكلات كثيرة "وفي حالة ظهور مشكلات هناك طرق ووسائل تضمن التعامل معها"، وفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء.
يذكر أن الهند أصبحت سوقا رئيسة للنفط الخام الروسي الذي يخضع للحظر في أوروبا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا في شباط (فبراير) من العام الماضي. في الوقت نفسه، قررت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وضع سقف لسعر النفط الروسي عند مستوى 60 دولارا للبرميل لكي تحافظ على استمرار تدفق النفط الروسي إلى السوق الدولية، وفي الوقت نفسه تقليص إيرادات روسيا من هذه الصادرات.
وقالت الهند في وقت سابق من الشهر الحالي إنها تدرس شراء النفط الروسي بسعر قريب من سقف الأسعار أو أعلى منه إذا لزم الأمر. ويسيطر خام الأورال القياسي للنفط الروسي على الصادرات النفطية الروسية إلى الهند، حيث يتم إنتاجه وتصديره من غرب روسيا، في حين أن سعره ما زال أقل من سقف الأسعار الغربي بحسب سورانا، الذي أضاف أنه يمكن سداد قيمة المشتريات بعملات مختلفة مثل الدولار والروبل والروبية، دون حدوث أي مشكلات حتى الآن.
يذكر أن شركة راتناجيري ريفاينري تقيم مصفاة لتكرير النفط في غرب الهند بقدرة 60 مليون طن سنويا. ويساهم في تمويل المشروع الذي لم يبدأ العمل بعد شركات إنديان أويل كورب وباهارات بتروليوم كورب وهندوستان بتروليوم كورب.
وقالت مصادر في قطاعي التجارة والشحن إن شحنات النفط من الموانئ الرئيسة بغرب روسيا سترتفع في أبريل إلى أعلى مستوياتها منذ 2019 لتتجاوز 2.4 مليون برميل يوميا رغم تعهد موسكو بخفض الإنتاج.
وسيرتفع تصدير النفط الخام الروسي ونقله من موانئ بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك في أبريل (نيسان) إلى أكثر من عشرة ملايين طن صعودا من 9.7 مليون طن في مارس.
وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي في العاشر من فبراير إن روسيا ستخفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا في مارس ثم تعهد في مطلع أبريل بالتوسع في خفض الإنتاج حتى نهاية العام. وبلغت صادرات النفط الروسي في آذار (مارس) أعلى مستوى لها منذ نيسان (أبريل) 2020 رغم العقوبات المفروضة على موسكو، لكن عائداتها تراجعت عما كانت عليه قبل عام، وفق ما ذكرت وكالة الطاقة الدولية.
وأكدت الوكالة في تقريرها الشهري بشأن سوق النفط إنه رغم العقوبات القاسية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع ارتفع إجمالي شحنات النفط من روسيا في مارس بمقدار 600 ألف برميل يوميا وبلغ 8.1 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020.

سمات

الأكثر قراءة