تراجع الأسهم الأمريكية والأوروبية قبل أسبوع مزدحم بنتائج الشركات والبيانات الاقتصادية

 تراجع الأسهم الأمريكية والأوروبية قبل أسبوع مزدحم بنتائج الشركات والبيانات الاقتصادية

فتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على تراجع طفيف أمس، فيما يترقب المستثمرون نتائج شركات عملاقة وبيانات رئيسية قد تمثل مؤشرا على السياسة النقدية التي سيتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي".
وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 3.92 نقطة أو 0.01 في المائة عند الفتح إلى 33805.04 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 1.45 نقطة أو 0.04 في المائة إلى 4132.07، فيما استهل مؤشر ناسداك المجمع التداولات على نزول 18.99 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 12053.47 نقطة.
وفي أوروبا، استقرت الأسهم الأوروبية أمس في بداية أسبوع حافل بنتائج الشركات المهمة، وقفزت أسهم مجموعة التكنولوجيا الصحية الهولندية فيليبس بعد نشر نتائج قوية للربع الأول.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 468.97 نقطة، إذ ظل حبيس نطاق ضيق من ثلاث نقاط في معظم تعاملات أمس.
وقفز سهم فيليبس إن.في 13.8 في المائة بعد أن أعلنت الشركة نتائج أفضل من المتوقعة للربع الأول، وقالت إنها خصصت 575 مليون يورو (631 مليون دولار) لخوض المعارك القضائية المتعلقة بسحبها لأجهزة تنفس.
وصعدت أسهم قطاع الرعاية الصحية 0.1 في المائة، في حين هبطت أسهم التكنولوجيا 0.1 في المائة متخلية عن معظم المكاسب التي حققتها الجمعة.
وتنشر بنوك كبيرة مثل باركليز وسانتاندير ودويتشه بنك ويو.بي.إس جروب إيه.جي وشركات للمنتجات الاستهلاكية مثل نستله وريكيت ويونيليفر نتائجها هذا الأسبوع.
وقال كريدي سويس، فيما يرجح أن تكون آخر مرة ينشر فيها نتائج، إن أصولا بقيمة 61 مليار فرنك سويسري (68 مليار دولار) خرجت من البنك في الربع الأول وإن التدفقات الخارجة مستمرة، فيما يتوقع أن يكتمل استحواذ يو.بي.إس عليه قريبا.
وبعد شهر من الفوضى في مارس، ارتفعت الأسهم الأوروبية 2.4 في المائة حتى الآن في أبريل.
كما يترقف المستثمرون نتائج عدد من أكبر الشركات الأمريكية مثل مايكروسوفت وألفابت الشركة الأم لجوجل، وكذلك أمازون المتوقعة هذا الأسبوع.
آسيويا، محا مؤشر نيكاي الياباني بعض مكاسبه المبكرة أمس، مع تحول تركيز المستثمرين في جلسة بعد الظهيرة إلى نتائج الشركات واجتماع البنك المركزي المقرر عقده في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وظلت أسهم شركة خطوط طيران أول نيبون من بين الأكثر ارتفاعا بعد زيادة توقعات الأرباح إلى جانب ارتفاع الأسهم الأخرى المرتبطة بالسياحة وسط تفاؤل بشأن نمو أعداد الزوار.
وأغلق مؤشر نيكاي على ارتفاع 0.1 في المائة عند 28593.52 بعد تقليص المكاسب في جلسة بعد الظهر. وصعد المؤشر في الصباح إلى 28680.65 مقتربا من أعلى مستوى له في ثمانية أشهر الذي سجله يوم الجمعة عند 28778.37.
كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.11 في المائة إلى 2037.34، وقلص هو الآخر مكاسبه المبكرة.
ومن المقرر أن يعقد بنك اليابان اجتماعه المقبل بشأن السياسة يوم الجمعة. ورغم أن التقديرات لا تشير في المتوسط إلى إمكانية حدوث تغيير فإن المحللين والمستثمرين يتخوفون من المفاجآت.
وكان قطاع النقل الجوي الأفضل أداء من بين 33 قطاعا تمثل مختلف الصناعات في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع 2.93 في المائة.
أما قطاع الشحن فكان الخاسر الأكبر أمس بتراجع 3.18 في المائة.
واقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر نظيراتها في الولايات المتحدة التي سجلت خسائر يوم الجمعة. وهبط سهم طوكيو إلكترون العملاقة لمعدات صناعة الرقائق 1.92 في المائة وشركة أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 2.32 في المائة.
وفي الصين، عزز تنامي المخاوف من احتمال تعرض الصين لموجة جديدة من كوفيد، ارتفاع أسهم شركات الأدوية في البلاد أمس، حيث ينتاب العامة قلق من ضعف المناعة للفيروس.
وقفز سهم شركة شينشيانج توشين فارماسيوتيكال بنسبة وصلت إلى 20 في المائة في بورصة شينتشين، بينما ارتفع سهم هيبيو فارماسيوتيكال بنسبة 15 في المائة. وخالفت المكاسب اتجاه التراجع في السوق الأوسع، حيث ضعفت نزعة المخاطرة، مع تراجع مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 1.6 في المائة.
وجاء ارتفاع أسهم منتجي الأدوية بفعل المخاوف المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي من مخاطر حدوث إصابات جديدة، في ظل أن الموجة السابقة لم تضعف إلا قبل أشهر.
وبينما قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها "إن معدل إيجابية الإصابة بكوفيد واصل اتجاها نزوليا، حيث وصل إلى 1.7 في المائة الخميس الماضي من ذروة بلغت 29 في المائة في كانون الأول (ديسمبر). تحدث المركز أيضا عن متحور فرعي جديد للفيروس اسمه "إكس بي بي16.1". وفي كوريا الجنوبية، بلغ مؤشر سوق الأوراق المالية الكوري الجنوبي "كوسبي" 2523.50 بانخفاض 20.90 نقطة بنسبة 0.82 في المائة عند الاغلاق أمس. بينما بلغ مؤشر كوريا الآلي لتحديد الأسعار للمتعاملين في الأسهم "كوسداك" 855.23 بانخفاض 13.59 نقطة أو 1.56 في المائة عند الاغلاق.
إلى ذلك، أعلنت شركة الأجهزة المنزلية الهولندية العملاقة فيليبس إلكترونيكس أمس وصول صافي خسائرها خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 665 مليون يورو  مقابل 151 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ووصلت خسائر السهم الواحد إلى 0.75 يورو مقابل 0.17 يورو للسهم خلال الربع الأول من العام الماضي. وتتضمن نتائج الربع الأول من العام الحالي 575 مليون يورو كمخصصات لتغطية الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالقرار المتوقع في الدعوى القضائية الخاصة باستدعاء أجهزة ريزبيرونيك التي تنتجها الشركة.
كما زادت أرباح التشغيل قبل حساب الضرائب والفوائد ومعدل الإهلاك وبعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب إلى 359 مليون يورو بزيادة نسبتها 8.6 في المائة عن العام الماضي.
كما زادت مبيعات فيليبس بنسبة 2 في المائة إلى 4.17 مليار يورو مقابل 3.92 مليار يورو خلال الربع الأول من العام الماضي.
خليجيا، أغلقت سوقا الأسهم في الإمارات على ارتفاع أمس وسط توقعات باقتراب مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" من إنهاء دورة التشديد النقدي.
وأنهى المؤشر في دبي خسائر استمرت لجلستين وأغلق على ارتفاع 0.8 في المائة مدعوما بالمكاسب في جميع القطاعات. وقفز سهم مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" 3 في المائة، كما ربح سهم شركة سالك للتعريفة المرورية 1.8 في المائة.
وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر 0.2 في المائة لينهي خسائر استمرت لجلستين أيضا، مدعوما بصعود سهم أدنوك للغاز 2.9 في المائة وسهم مصرف أبوظبي الإسلامي 2.2 في المائة .وزاد سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 0.5 في المائة.

سمات

الأكثر قراءة