الهند: فرح وخوف فيما توشك البلاد أن تصبح الأكثر تعدادا للسكان في العالم

الهند: فرح وخوف فيما توشك البلاد أن تصبح الأكثر تعدادا للسكان في العالم
الهند: فرح وخوف فيما توشك البلاد أن تصبح الأكثر تعدادا للسكان في العالم
الهند: فرح وخوف فيما توشك البلاد أن تصبح الأكثر تعدادا للسكان في العالم

تحتضن الوالدة الشابة مانو بالا مولودتها الجديدة في مستشفى عام متداع في الهند حيث أسهمت لتوها في جعل بلدها الأكثر تعدادا للسكان في العالم.
انهمرت دموع الفرح والارتياح على خدي بالا فيما كانت طفلتها التي لم تطلق عليها اسما بعد، وهي واحدة من أكثر من 67 ألف طفل ولدوا في كل أنحاء الهند الإثنين، تستريح على صدرها.
في ذلك اليوم، أعلنت الأمم المتحدة أن الهند التي تضم أصلا سدس سكان العالم، ستتفوق على الصين هذا الأسبوع مع أكبر عدد من السكان.
وقالت الشابة البالغة 22 عاما لوكالة فرانس برس من سريرها في المستشفى: "أنا سعيدة جدا لأن طفلتي ولدت في اليوم الذي تجاوزت فيه الهند الصين، إنه شعور مميز أن تصبح أما في هذا اليوم .. أريد أن تدرس طفلتي بجد وأن تحقق أحلامها، أريد منحها حياة جيدة".
من جهته، بدأ روهيت زوج بالا المسرور بأنه أصبح أبا، التخطيط للأسابيع المقبلة: ستنظم الأسرة حفلة معمودية بعد 11 يوما من الولادة لتسمية الطفلة.
في المستشفى العام في مدينة ديهرا الواقعة في جبال هملايا في شمال الهند، كان روهيت ووالدته ينتظران بفارغ الصبر أن تضع بالا مولودتها خارج جناح الولادة المزدحم.
بعد مخاض عسير، أنجبت بالا طفلتها الأولى محاطة بعدد من الممرضين الذين استقبلوا المولودة الجديدة بالتصفيق.
تبدو علامات الارتياح على وجه بالا الشاحب بعدما حملت طفلتها ووضعتها على صدرها، وبما تبقى لها من طاقة، شكرت الوالدة الجديدة الطبيب والممرضين.

- "ولد واحد يكفي"

يشعر روهيت بالارتياح لأن عملية الولادة تمت من دون مضاعفات.
لكن الموظف الرسمي قلق على المستقبل الذي ينتظر ابنته. وقال الشاب البالغ 30 عاما: "هناك الكثير من المشكلات التي يتعين علينا مواجهتها بسبب زيادة عدد السكان، كان علينا الانتظار في طوابير لفترة طويلة حتى نتمكن من رؤية الطبيب، تواجه الهند تحديات ضخمة في توفير الكهرباء والغذاء والسكن لسكانها الذين يتزايد عددهم".
وتعاني الكثير من المدن الهندية نقصا في إمدادات المياه وتلوث الهواء والمياه واكتظاظا في الأحياء الفقيرة.
كل عام يدخل ملايين الشباب إلى سوق العمل ويكافحون من أجل إيجاد فرص في اقتصاد ليست لديه القدرة على توفير وظائف لهم جميعا.
وختم روهيت قائلا: "هناك الكثير من البطالة في البلاد، سيكون العثور على وظيفة أصعب، أعتقد أن طفلا واحدا يكفي الآن".

سمات

الأكثر قراءة