مستشار الرئيس الأوكراني: موسكو تحاول استفزاز كييف لشن هجوم مضاد متسرع

مستشار الرئيس الأوكراني: موسكو تحاول استفزاز كييف لشن هجوم مضاد متسرع
قناصة أوكرانيون يغيرون مواقعهم لمواجهة القوات الروسية بالقرب من مدينة باخموت. «أ. ب»

غيرت موسكو التكتيكات في الحرب مع أوكرانيا، التي دخلت الآن شهرها الـ15، وبدأت تستهدف المناطق السكنية بضربات صاروخية، بحسب مسؤول حكومي أوكراني.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للتلفزيون الأوكراني صباح أمس، "ليس هناك شك في أنهم يشنون هجمات مباشرة على المنازل السكنية المدنية أو المواقع التي تضم عديدا من منازل السكان المدنيين".
وأضاف بودولياك أن أحد أهداف تغيير التكتيكات هو استفزاز أوكرانيا لشن هجوم مضاد متسرع.
وخلال أشهر الشتاء الباردة، في الأغلب ما استهدفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وتعتزم كييف شن هجوم مضاد في الربيع لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا منذ شهور، لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل في هذا الصدد.
وقال بودولياك إن الهجمات الصاروخية الأخيرة كانت تهدف إلى اختبار ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على حماية مجالها الجوي.
وأسفر وابل من الهجمات الروسية خلال الأيام الماضية عن مقتل عديد من المدنيين، خاصة في مدينة أومان في وسط أوكرانيا، حيث لقي أكثر من 20 شخصا حتفهم بعد سقوط صاروخ على مبنى سكني الجمعة الماضي. وتقول كييف إنه لم يتم ضرب أهداف عسكرية في الهجمات.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في آخر تحديثاتها بشأن الحرب، أمس، إنه رغم أن موسكو تعطي "أولوية قصوى لتعبئة صناعاتها الدفاعية"، فإنها "ما زالت لا تتمكن من تلبية متطلبات زمن الحرب".
وتنشر الوزارة تحديثا يوميا عن مسار الحرب. وتعد موسكو ذلك جزءا من حملة تضليل.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن الجيش الأوكراني تكبد خسائر فادحة في نيسان (أبريل) الماضي.
وقال سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي عبر منصة تيليجرام التابعة للوزارة إنهم "فقدوا خلال الشهر الماضي وحده أكثر من 15 ألف فرد".
وأشار إلى أن الجيش الروسي نجح في إسقاط ثماني طائرات مقاتلة معادية و277 طائرة مسيرة وتدمير 430 دبابة ومدرعة و225 قطعة مدفعية في الفترة نفسها.
ولم يتسن التحقق من البيانات بشكل مستقل. ولم يقدم شويجو أي معلومات عن الخسائر التي تكبدتها قواته.
ولطالما نشرت وزارة الدفاع الروسية، في الماضي، تقديرات الخسائر الأوكرانية التي عدها المراقبون مرتفعة للغاية.
وقال شويجو أيضا إن القوات الروسية نشطت على طول الجبهة بأكملها. وتابع أنه "بشكل عام، فإن صناعة الأسلحة تلبي احتياجات الجيش والأسطول"، فيما يمكن اعتباره ردا على الشكاوى الأخيرة من يفجيني بريجوزين، رئيس مجموعة فاجنر، بشأن نقص إمدادات ذخيرة المدفعية.
وتعد العلاقة بين بريجوزين وشويجو متوترة. وبصفته من شخصيات الصفوة الثرية المقربة من الكرملين، فإن زعيم مجموعة فاجنر لا يتردد في انتقاد وزارة الدفاع.
ووفقا لتقديرات أصدرتها الاستخبارات الأمريكية أمس الأول، فقد قتل أكثر من 20 ألف جندي روسي في أوكرانيا وأصيب نحو 80 ألفا منذ كانون الأول (ديسمبر) وحده.
وبعد أن سادت في البداية حالة من الغموض وعدم الوضوح حول ما إذا كانت الأرقام تشير إلى خسائر في أنحاء أوكرانيا أم فقط في معركة مدينة باخموت، أكد ممثل في مجلس الأمن القومي، أمس، أن التقديرات تتعلق بالخسائر في أوكرانيا ككل.
وقال رئيس الأركان الأمريكي مارك ميلي في تشرين الثاني (نوفمبر) إن أكثر من 100 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في الأشهر الثمانية الأولى من الحرب. وقال في نيويورك في ذلك الوقت إن الأمر نفسه ربما ينطبق على الجانب الأوكراني.

سمات

الأكثر قراءة