السعودية تدشن المسح الشامل لجينوم الشفرة الوراثية للإبل .. الأول من نوعه في العالم
دشنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، مشروع الماسح الشامل لجينوم الشفرة الوراثية للإبل، أحد مشاريع مختبر الجينوم التابع للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية.
وأوضحت، أن المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى العالم في تصميم شفرة وراثية خاصة بالإبل، حيث تم الحصول على 65.61 ألف علامة وراثية، والحصول على كامل الشفرة الوراثية لـ 325 عينة من مختلف مناطق المملكة لتصميم الشفرة الوراثية، مشيدة بفريق العمل الوطني الذي نجح تطوير المشروع الذي يعتبر إنجاز وطني يضاف إلى إنجازات المملكة في المجالات المختلفة.
واشتمل حفل التدشين على عرض تفصيلي حول المشروع الذي يأتي ضمن مشاريع مختبر الجينوم التي تهتم بتنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية باستخدام أحدث التقنيات والممارسات العالمية لتحسين السلالات المحلية، حيث تم تصميم البرنامج بالاستعانة بخبراء وباحثين لتصنيف السلالات عبر تحديد الاختلافات الوراثية المميزة لها على أساس البصمة الوراثية، واكتشاف الجينات والعلامات الوراثية المسؤولة عن الصفات الإنتاجية والمناعية، وتحديد النسب والحصول على قاعدة معلومات وراثية وطنية للإبل المحلية، بهدف حفظ السلالات ذات الكفاءة الإنتاجية والوظيفية منها على أساس وراثي.
ويسعى المشروع إلى حفظ السلالات ذات الكفاءة الإنتاجية العالية والوظيفية من خلال شريحة مصممة تقنيا تحتوي على ملايين البصمات الوراثية التي تمثل مواقع معينة في الجينوم، حيث تُمكن من قياس الاختلاف الوراثي وكذلك تحديد العلامات الوراثية، ما يسهم في تطوير قاعدة بيانات وراثية وطنية للإبل المحلية، وتسجيل السلالات المحلية دوليًا.
ويسهم البرنامج في عائد اقتصادي وطني من خلال انتخاب أفضل الحيوانات التي تتميز بالصفات الإنتاجية العالية، ومردود اقتصادي وعائد ربحي للشركات والمربيين، ويسهم في تطوير تحاليل جينوم الإبل للتمييز بين سلالات الإبل المحلية والمستوردة، وتأسيس قاعدة بيانات وطنية وراثية مرجعية للإبل المحلية لتسجيل السلالات، ووضع الخطط الاستراتيجية لتحسين التربية في مجال السلالات الحيوانية، إضافة إلى المساهمة في تحسين الكفاءة الإنتاجية؛ ما يؤدي إلى خفض التكاليف التشغيلية.