هل أنفق ريال مدريد ببذخ ميزانيته على مبابي وأهمل نقاط الضعف؟
دار الحديث حول ريال مدريد قبل مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا حول "الريمونتادا"، وهو المصطلح الإسباني الذي يعني العودة.
أثار المدريديستا أجواءً حماسية خارج ملعب سانتياجو برنابيو قبل انطلاق المباراة، لكن رجال كارلو أنشيلوتي فشلوا في تكرار هذا الشغف على أرض الملعب، حيث تخلوا عن لقبهم الأوروبي بخسارتهم 2-1 على أرضهم.
تأهل آرسنال بجدارة إلى نصف النهائي بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين، لكن في الحقيقة، فاز رجال ميكيل أرتيتا بالمباراة في شمال لندن الأسبوع الماضي.
ألهمهم ديكلان رايس لتحقيق فوزٍ تاريخي بركلتين حرتين رائعتين، لكن استسلام ريال مدريد كان واضحًا ومُمثلًا لأوجه القصور في تشكيلتهم.
وصل كيليان مبابي إلى احتفالٍ لا مثيل له الصيف الماضي، حيث أنفق ريال مدريد ببذخ ميزانيته على رسوم انضمام النجم الفرنسي وراتبه، وفقا لموقع ترانسفير ماركت العالمي.
رغم تسجيل مبابي 33 هدفًا، تُوجَّه انتقاداتٌ مشروع لفريق ريال مدريد الذي أصبح الآن غير متوازن.
علاوةً على ذلك، يصعب إنكار فكرة إهمال العملاق الإسباني تحسين نقاط ضعف فريقه في سعيه الدؤوب للتعاقد مع مهاجم باريس سان جيرمان السابق.
هل غضَّ التعاقد مع مبابي الطرف عن نقاط الضعف؟
بحسب الموقع العالمي، من الظلم المبالغة في انتقاد مساهمة مبابي هذا الموسم بالنظر إلى عائده التهديفي، الذي يُعادل بالفعل موسم كريستيانو رونالدو الأول في إسبانيا.
لكن ريال مدريد مُعرَّضٌ لخطرٍ حقيقيٍّ بإنهاء الموسم دون الفوز بالدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا، وهو ما سيُمثل كارثةً، ومن المُرجَّح إقالة كارلو أنشيلوتي.
لقد هزم برشلونة ريال مدريد 3 مراتٍ هذا الموسم في الكلاسيكو، ويواجهون في نهائي كأس الملك رجال هانسي فليك، المرشحون الأوفر حظًا للفوز بالدوري الإسباني.
فشل ريال مدريد في تقديم أداءٍ جيدٍ في المباريات الحاسمة، ووُجِّهت أصابع الاتهام إلى هجومه غير المتوازن.
مبابي، فينيسيوس جونيور، رودريجو، وجودي بيلينجهام، جميعهم لاعبون فرديون رائعون، لكن هناك نقصًا في التماسك بين الهجوم وخط الوسط.
كانت هناك فجوات كبيرة في خط الوسط طوال فوز آرسنال في البرنابيو، وافتقروا بشدة إلى قدرة توني كروس على صناعة اللعب من مركز أعمق.
تشبه مشكلات ريال مدريد هذا الموسم المشكلات التي واجهها باريس سان جيرمان عندما شكلوا ثلاثيًا هجوميًا مكونًا من مبابي، نيمار، وليونيل ميسي، لاعبين نجوم، لكنهم غالبًا ما كانوا غير مستعدين للقيام بالعمل الدفاعي المطلوب.
