الأخطاء الصامتة للموظفين
فرض واقع الحياة المتسارع نمطا مختلفا على سلوكيات الناس بشكل عام والموظفين خاصة، نظرا لدخول عنصر التقنية في كافة المجالات وعلى الرغم من الفائدة المهمة التي أصبحنا نعتمد عليها كليا، إلا أن هناك سلبيات خطيرة على صحة الأفراد.
أسهمت التقنية في الإنجاز دون أن يتحرك الموظف من مكانه، وهذا يعني أنه يمضي ساعات طويلة وهو جالس، وهنا مكمن الخطر.
وقد يلاحظ القارئ أن الذين يمضون جل أوقاتهم على مكاتبهم ـ دون ممارسة الرياضة ـ أصبحت لديهم كروش متدلية.
وفق دراسة نشرت في مجلة "التنمية الإدارية"، فإن هناك خمسة أخطاء صامتة تؤدي لبروز الكرش عند الموظفين. أولها الجلوس طويلا على المكتب، ما يعني حرق سعرات حرارية أقل.
والثانية التسلية بالأكل خارج أوقات الوجبات، خاصة الشوكولاتة أو البسكويت، ما يسهم في إبراز الترهلات و"المصافط" على الجوانب.
أما الخطأ الثالث فهو اختلاق الأعذار فبعض الموظفين يدركون أنهم يأكلون وجبات سريعة مؤذية لصحتهم، لكنهم يحاولون إيجاد أعذار تريح ضمائرهم، كأن يقول الواحد منهم: لقد تعبت اليوم في العمل، فلا مانع من أن أكافئ نفسي بمقليات.
رابعا يأتي الإكثار من الطعام غير الصحي حيث تحتوي الأطعمة غير الصحية على مواد معالجة توقع في الإدمان، وتجعل الفرد لا يتردد عن التهام مزيد من السكر الذي يتراكم في منطقة البطن.
وأخيرا، عدم أخذ قسط كاف من النوم، لأن الشخص الذي لا يأخذ قسطا كافيا من الراحة يظل عرضة أكثر لمراكمة الوزن الزائد.
بالمختصر من الضروري أن تهتم المنظمات بالأفراد وصحتهم عبر وضع برامج وأوقات لممارسة الرياضة خلال وقت العمل أو اشتراكات شبه مجانية في الأندية الرياضية خارج أوقات العمل، وإلا أصبحت المصاعد في المباني لا تستوعب العدد المسموح.