ارتفاع الإسترليني بعد بيانات عن الأجور وتراجع اليوان بعد خفض الفائدة
ارتفع الجنيه الإسترليني اليوم بعد أن أظهرت بيانات نمو الأجور الأساسية في بريطانيا بوتيرة قياسية، مما زاد من مخاوف بنك إنجلترا بشأن التضخم، في حين انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر بعد أن خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة بشكل غير متوقع.
وبحسب "رويترز" تخلى الروبل الروسي عن مكاسبه المبكرة بعد أن رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12 في المائة في اجتماع طارئ يهدف لمحاولة وقف انخفاض سعر صرف الروبل مقابل الدولار بعد دعوة أطلقها الكرملين علنا لتشديد السياسة النقدية.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 في المائة إلى 1.2705 دولار في أحدث التعاملات عقب صعوده لما يصل إلى 1.2731 دولار بعد أن أظهرت بيانات أن الأجور في بريطانيا باستثناء العلاوات ارتفعت 7.8 في المائة عن العام السابق في الأشهر الثلاثة حتى يونيو. ويعد هذا أعلى معدل نمو سنوي منذ بدء السجلات المماثلة في عام 2001.
ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة في بريطانيا بشكل غير متوقع إلى 4.2 في المائة من أربعة في المائة، لكن المتعاملين في سوق المال ما زالوا يتوقعون أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس الشهر المقبل خوفا من أن تؤدي زيادة الأجور إلى جولة ثانية من التأثير على التضخم.
وقال شون أوزبورن كبير الخبراء الاستراتيجيين في سكوتيا بنك "قفزت الرهانات على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة لشهر سبتمبر... مما منح الجنيه الإسترليني دعما".
أما اليوان الصيني، فقد انخفض في المعاملات خارج البلاد 0.5 في المائة أمام الدولار إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر ليبلغ 7.3212 يوان بعدما خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي المتعثر.
وتراجع اليوان لفترة وجيزة مع بيع البنوك المملوكة للدولة دولارات لدعم العملة المحلية.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى بينها اليورو والجنيه الإسترليني، بنسبة 0.1 في المائة إلى 103.04 بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له فيما بين شهر وشهر ونصف عند 103.46 أمس الاثنين مدعوما بالطلب على الأصول الأكثر أمانا بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال التي أثارت مخاوف بشأن النمو العالمي.
وأثار تلك المخاوف إصدار الصين بيانات عن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار بعد وقت قصير من خفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة مما أظهر تباطؤا غير متوقع.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في تسعة أشهر أمام الين الياباني عند 145.865 ين للدولار لكنه تغير قليلا ليصل إلى 145.5 ين في أحدث التعاملات.