جودة ونماء وازدهار

استثمرت المملكة في الإنسان، وانعكس ذلك خلال أعوام قليلة على جودة الحياة كما تضاعفت الفرص الوظيفية في مختلف المجالات وعلى الأخص قطاعات السياحة والثقافة والترفيه الرياضة... إلخ. المحصلة انخفاض معدلات البطالة إلى 8.3 في المائة في الربع الثاني من العام الجاري. المسيرة مستمرة لتقليص البطالة وفتح مزيد من الفرص لأبنائنا وبناتنا.
لفت انتباهي في هذا الصدد إسهاب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في الحديث عن المبادرات الإبداعية من أجل تدريب السعوديين والسعوديات في مجالات السياحة والضيافة. الرجل الأول في منظمة السياحة العالمية استفاض في الكلمة التي ارتجلها مثنيا على مبادرات المملكة وجهودها في تعافي قطاع السياحة، كما أشار إلى جولاته داخل المملكة وزياراته مع أسرته لوجهات سياحية متعددة مثل عسير وجدة وسواهما.
هذا الأمر ينسجم مع توجه المملكة لاستقطاب 150 مليون زيارة بحلول 2030. ويعزز هذه المستهدفات ممكنات استثمارية ضخمة محصلتها تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية رائدة.
كل زائر إلى المملكة يحمل معه مزيدا من الفرص لتعزيز قصص النجاح التي حققتها منظومة السياحة لتوفير بيئة استثمار جاذبة لكبار المستثمرين ورواد ورائدات الأعمال. كما أنه يثري صورة المملكة وكرم وحفاوة أهلها العاملين في القطاع الذين يتعاملون مع ضيوف المملكة.
الحقيقة أن المستوى الرفيع الذي تعاملت فيه المملكة مع احتفالية يوم السياحة العالمي أصبح نهجا في كل المناسبات الإقليمية والدولية التي تشهدها بلادنا. والأمر نفسه يصدق على المشاريع الضخمة التي يتم بناؤها في مختلف الوجهات.
لا شك أن الخبرات التي تبلورت من خلال احتضان الملتقيات العالمية رفيعة المستوى والفعاليات والحفلات قد صاغت واقعا جديدا ينبغي أن يكون محفزا لرواد الأعمال للاستثمار في الخدمات المساندة التي تخص مجالات المؤتمرات والمعارض والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، والرياضية، والفنية، والثقافية.
في المقابل ظهر الأثر العظيم لرؤية السعودية 2030 في مختلف نواحي الحياة. الطموح كبير، ولكن حتى الذين كانوا يشككون في تلك الطموحات بدأوا يشيدون بما تحقق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي