الوعد والخطر في زيادة الديون «3 من 3»
تعتمد استراتيجية تصنيف تي. سي. إكس. على عدم وجود ارتباط بين العملات المختلفة. وبطبيعة الحال، كلما زاد عدد العملات التي تقوم تي سي إكس بإدخالها، زادت فوائد التجميع. وعلى النقيض من ذلك، ينبع الأساس المنطقي الاقتصادي للمنصة الداخلية من التخفيض المتوقع في تكاليف التحوط عندما يتمكن الوسطاء من الوصول إلى العملات المحلية، وعلى الرغم من أن القدرة على توسيع هذا النهج لا تزال غير مؤكدة، إلا أن هناك إمكانية لتحقيق اقتصادات التوسع نتيجة للحجم.
يتعين على المجتمع الدولي من أجل تجنب أي انهيار مالي أن يساعد الدول الناشئة والنامية على إدارة تدفقات رأس المال الضخمة، ولا بد من الجمع بين المقترحات الثلاثة وبين الجهود المتجددة لتعزيز المؤسسات والأسواق المحلية، كما من الممكن أن تعمل الآلية الداخلية، على عكس الاقتراحين الآخرين، على تعزيز هذا الهدف من خلال العمل في شراكة مع البنوك المركزية والمقرضين التجاريين.
لقد أدت الطبيعة الملحة لأزمة المناخ وبروزها على المستوى العالمي، إلى وجود فرصة فريدة لتعزيز هذه الأجندة. إن تعزيز قدرة الدول النامية على حشد المدخرات المحلية وتحقيق الاستقرار في تقلبات العملة من شأنه أن يسفر عن فوائد تمتد إلى ما هو أبعد بكثير من تحقيق صافي صفر انبعاثات.
علاوة على ذلك، فإن الآلية الداخلية المقترحة، التي من شأنها أن تسهل زيادة التنسيق بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، تتوافق مع الهدف الأوسع المتمثل في تبسيط النظام المالي الدولي، وفي الوقت الحالي، تعاقب وكالات التصنيف الائتماني بنوك التنمية متعددة الأطراف بسبب افتقارها إلى القدرة على الوصول إلى إجراءات الدعم نفسها في حالة نقص السيولة والتي تتمتع بها البنوك التجارية.
لكن من خلال تنسيق إدارة السيولة، يستطيع المقرضون من المؤسسات متعددة الأطراف زيادة قدرتهم على الإقراض بشكل كبير.
وعلى الرغم من أن تطوير أسواق العملة المحلية ورأس المال كان محدودا حتى الآن، إلا أن هناك سببا يجعلنا نشعر بالأمل. لقد أثرت الصدمات الأخيرة التي تعرض لها النظام الدولي في الاقتصادات الناشئة بشكل أقل حدة من الأزمات السابقة، ما يشير إلى قدر أكبر من المرونة على مستوى الاقتصاد الكلي. ومع ذلك، أثار ارتفاع مستويات الديون مخاوف جديدة، خاصة في الدول الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ. إن تعزيز مرونة هذه الاقتصادات أمر بالغ الأهمية، ليس فقط لاستقرار النظام المالي العالمي، بل أيضا للحفاظ على زخم مكافحة تغير المناخ.
خاص بـ «الاقتصادية»
بروجيكت سنديكيت، 2023