الملف الأخضر .. خطوات نحو العالمية
فيما يقفل الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم باب طلبات الاتحادات الوطنية الأعضاء المهتمة باستضافة نهائيات كأس العالم 2034، قدمت السعودية ملفها رسميا وفق خطة شاملة تأمل من خلالها توفير كل الإمكانات والطاقات لتقديم بطولة استثنائية، حيث حظي الملف الأخضر بدعم 125 اتحادا من أصل 209 اتحادات.
وكان ولي العهد قد أكد أن رغبة السعودية في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاسا لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزا قياديا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم.
وقدمت السعودية ملف الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، وفق خطة شاملة يسعى من خلالها اتحاد القدم نحو تسخير كل الإمكانات والطاقات لتوفير تجربة رائعة وغير مسبوقة لإسعاد عشاق كرة القدم في هذا الحدث العالمي بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في استضافة السعودية عديدا من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية.
وسيخضع ملف الترشح السعودي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034، للتصويت قبل الإفصاح رسميا عن الدولة المستضيفة، حتى لو لم تكن هناك ملفات أخرى منافسة له.
ولا يكتفي الاتحاد الدولي "فيفا" بتقديم الطلب فقط بل يلزم الاتحاد المحلي الراغب في الاستضافة بتوقيع اتفاقية الاستضافة التي يغلق باب استلامها في 30 نوفمبر المقبل، وخلال أربعة أيام يراجع "فيفا" الاتفاقية، وحال قبولها يتم إرسال وثائق اشتراطات الاستضافة.
وفي حال كان الملف الأخضر وحيدا في سباق المنافسة سيكون أمامه فقط استيفاء الشروط المطلوبة دون الحاجة إلى إضافة أي امتيازات أخرى تجعل ملفه متفوقا على المنافسين حيث ستقوم الدول التي تتنافس على طلبات الاستضافة عادة بجعل ملفها مليئا بالالتزامات الإضافية التي لا يطلبها فيها وأيضا الأفكار المبتكرة حتى ترجح كفة ملفها على الملفات الأخرى، إلا أن هذا الأمر لا يتم القيام به في حال كان الملف وحيدا. ويهتم "فيفا" كثيرا بالموارد المالية الممولة للاستضافة مونديال كأس العالم، وأيضا الوضع المالي للدول وتصنيفها الائتماني ومدى قوة مركزها المالي. ويحرص "فيفا" على أن تكون الدولة المستضيفة ذات ملاءة مالية عالية تسهم في ضمان قدرتها على الاستيفاء بالمتطلبات والاشتراطات وأيضا أن يكون لديها القدرة على تمويل المشاريع الجديدة المرتبطة بالاستضافة.