نصف أرباح البنوك السعودية من قطاع الشركات .. 28.4 مليار ريال خلال 9 أشهر
قاد قطاع الشركات نمو أرباح القطاعات التشغيلية للمصارف السعودية المدرجة خلال تسعة أشهر من العام الجاري، إذ نمت أرباح القطاع منه قبل الزكاة والضريبة 43 في المائة.
في المقابل، ارتفعت أرباح البنوك من قطاع الأفراد قبل الزكاة والضريبة 22 في المائة خلال الفترة.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات المصارف في "تداول"، فإن أرباح البنوك من قطاع الشركات سجلت نموا قويا خلال الأشهر التسعة، مستفيدة من أسعار الفائدة المرتفعة.
وبلغت الأرباح الصافية للمصارف خلال الفترة 52.6 مليار ريال، بنمو 13.3 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من 2022، في حين بلغت الأرباح قبل الزكاة والضريبة 59.75 مليار ريال.
وشكل قطاع الشركات 48 في المائة من أرباح البنوك بقيمة 28.4 مليار ريال قبل الزكاة والضريبة، كأعلى نسبة من بين القطاعات التشغيلية، في حين كانت تشكل نحو 37 في المائة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، ما يعكس التحسن في أداء قطاع الشركات.
أما قطاع الأفراد فقد شكل 32 في المائة من أرباح البنوك خلال الأشهر التسعة بقيمة 19.4 مليار ريال، في حين شكل 30 في المائة خلال الفترة المماثلة من العام السابق.
تأثرت أرباح قطاع الأفراد مع تسجيل أربعة بنوك تراجعا في الأرباح هي "الرياض، الجزيرة، الاستثمار، والبلاد"، في المقابل نمت أرباح البنوك من قطاع الشركات باستثناء بنك الاستثمار.
وفيما يخص بقية القطاعات، فقد تراجعت أرباح قطاع الخزينة بنحو 40 في المائة خلال الفترة، بعدما سجل أرباحا قبل الزكاة والضريبة بلغت 7.8 مليار ريال، فيما نمت أرباح قطاع الاستثمار والوساطة بنحو 9.6 في المائة لتصل إلى 3.2 مليار ريال.
قطاع الأفراد
استحوذ كل من البنك الأهلي السعودي ومصرف الراجحي على 67 في المائة من أرباح قطاع الأفراد خلال الأشهر التسعة من العام الجاري.
حقق البنك الأهلي السعودي أرباحا من القطاع قبل الزكاة والضريبة 6.65 مليار ريال، تشكل 34.3 في المائة من أرباح القطاع، في حين حقق مصرف الراجحي 6.34 مليار ريال، شكلت 32.7 في المائة من أرباح القطاع.
ويعد بنكا السعودي الفرنسي والعربي، الأكثر نموا في أرباح قطاع الأفرد بعدما سجلا نموا على أساس سنوي خلال الفترة بلغ 184 و161 في المائة على الترتيب.
فيما انخفضت أرباح بنك الرياض من القطاع بنحو57 في المائة كأعلى البنوك تراجعا، حيث تأثرت أرباح البنك مع زيادة ملحوظة في المخصصات إضافة إلى ارتفاع مصاريف العمليات.
ويعد مصرف الراجحي الأكثر عرضة لقطاع الأفراد، حيث بلغت أرباحه من القطاع 6.4 مليار ريال تمثل 46 في المائة من أرباح البنك قبل الزكاة والضريبة، تلاه البنك السعودي الفرنسي الذي تمثل أرباحه من قطاع الأفراد 40 في المائة بواقع 1.5 مليار ريال.
قطاع الشركات
سيطر البنك الأهلي السعودي على 31 في المائة من أرباح قطاع الشركات خلال الفترة، إذ بلغت أرباح البنك من القطاع نحو 8.7 مليار ريال تشكل 50 في المائة من أرباح البنك قبل الزكاة والضريبة.
رغم ذلك نمت أرباح البنك الأهلي من قطاع الشركات بنحو 4 في المائة فقط، وهي أدنى معدل نمو بين البنوك السعودية، حيث كان النمو مدعوما بتراجع مخصصات القطاع وانخفاض المصاريف، رغم تراجع الدخل من العمليات، بينما تصدر مصرف الراجحي وبنك البلاد النمو في أرباح القطاع، بعد تسجيلهما نموا بلغ 150 و117 في المائة على أساس سنوي، إلا أن أرباح الراجحي من القطاع تشكل نحو 39 في المائة من إجمالي أرباح المصرف.
وحدة التقارير الاقتصادية