سهم MBC يفقد ثلث قيمته خلال 3 جلسات بعد توقف موجة المضاربات

للجلسة الثالثة على التوالي، يواجه سهم مجموعة MBC كمية عروض بيعية دون طلبات، بعد موجه مضاربية قوية دعمت السهم منذ إدراجه.
وفقد سهم المجموعة نحو عشرة مليارات ريال من قيمته السوقية خلال ثلاث جلسات فقط، أو ما يمثل 33 في المائة، إلا أن MBC لا تزال تتداول بأعلى من تقييم المؤسسات المالية وقت تحديد سجل الأوامر عند 8.3 مليار ريال.
وبحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، فإن التوقف المفاجئ لسهم المجموعة جاء بعد استيعاب المتداولين أساسيات السوق، وهو عادة ما يحدث بعد موجة مضاربية، إضافة إلى أن المؤسسات المالية التي اكتتبت بسعر 25 ريالا للسهم ربما استغلت الارتفاعات الكبيرة لعمليات جني الأرباح وهو ما يتضح من أحجام العروض الكبيرة.
وارتفع سهم المجموعة بنحو 251 في المائة من سعر الطرح ومقارنة بأعلى سعر مسجل في جلسة 23 يناير الجاري، ما يعني تداول السهم عند مكرر 250 مرة وهو يفوق بكثير مكرر القطاع الذي يتداول عند 30 مرة، ورغم هبوط السهم لا يزال متداولا بمكرر مرتفع عند 167 مرة.
واستطاع سهم MBC خلال أول 11 جلسة له في "تاسي" تسجيل أفضل أداء للطروحات الجديدة في السوق خلال الأعوام الماضية، إلا أن عمليات الجني الواسعة قلصت من المكاسب.
وأدت هذه التراجعات إلى انخفاض ثروة "وليد آل إبراهيم" ثاني أكبر مالك في المجموعة بحصة 36 في المائة، بنحو 2.6 مليار ريال، لتصل حدود سبعة مليارات ريال، إلا أنه لا يزال ثالث أكبر مالك في "تاسي" بين الأفراد.
أخيرا، أعلنت جي بي مورجان عن سعرها المستهدف للشركة عند 40 ريالا بفارق 32 في المائة عن السعر الحالي، ما قد يشير إلى مزيد من الضغط على السهم في الفترة المقبلة.
خلال 2022 تراجعت أرباح المجموعة بنحو 94 في المائة لتصل إلى 47.9 مليون ريال، متأثرة بارتفاع تكاليف البرامج، إضافة إلى المصاريف العمومية، رغم نمو الإيرادات إلى 2.35 مليار ريال.
والسؤال الذي يطرحه المتداولون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، هو متى يتوقف هذا الهبوط الحاد وبالحد الأدنى للجلسة، إلا أن الجواب على السؤال يعتريه كثير من الصعوبة، خاصة أن الأنظار الآن تتجه إلى إعلان الربع الرابع ومن ثم إعادة تقييم المعطيات من جديد، إضافة إلى أنه إذا ما كانت الأسعار تتداول وفق القطاع غالبا ما كانت الضغوط البيعية على السهم أقل بشكل عام.

وحدة التحليل المالي