الجولف السعودية .. «خطوات سريعة» نحو العالمية بدعم من «صندوق الاستثمارات» و«أرامكو»

الجولف السعودية .. «خطوات سريعة» نحو العالمية بدعم من «صندوق الاستثمارات» و«أرامكو»
بلغ مجموع جوائز بطولة أرامكو السعودية الدولية للجولف 5 ملايين دولار مقدمة من صندوق الاستثمارات العامة. المصدر: "جولف السعودية على منصة X"
الجولف السعودية .. «خطوات سريعة» نحو العالمية بدعم من «صندوق الاستثمارات» و«أرامكو»
فازت التايلندية تافاناكيت بلقب مسابقة الجولف وحصلت على 750 ألف دولار. تصوير: أسماء التميمي
الجولف السعودية .. «خطوات سريعة» نحو العالمية بدعم من «صندوق الاستثمارات» و«أرامكو»
الجولف السعودية .. «خطوات سريعة» نحو العالمية بدعم من «صندوق الاستثمارات» و«أرامكو»

على بعد 40 كيلومترا من وسط العاصمة السعودية وتحديدا شمال شرقي الرياض، ووسط كثبان رملية كستها المعشبات الخضراء الممتدة على مساحة واسعة ومزينة بحفر متنوعة، تنافست سيدات ونجوم لعبة الجولف العالمية على مدى أربعة أيام في بطولة ظفرت بها التايلاندية تافاتاناكيت وفازت بقيمة الجائزة الأولى والأغلى 750 ألف دولار، فيما تقاسمت بقية زميلاتها جوائز البطولة المتبقية والبالغة خمسة ملايين دولار، وهي الجائزة الأكبر في الجولات الاحترافية الأوروبية للسيدات التي جاءت بنفس قيمة الجوائز المقدمة لبطولات الرجال.

في هذا الرياضة والمسابقة تحديدا وضع صندوق الاستثمارات العامة رابع أكبر صندوق سيادي في العالم وشركة أرامكو السعودية أكبر شركة طاقة في العالم ثقلهما وراءها بغية دعمها إلى جانب عدد آخر من الرياضات النوعية التي تخطط السعودية أن تتقدم فيها لأهداف اقتصادية ورياضية واجتماعية متنوعة كرياضات السيارات والتنس والملاكمة وغيرها.  

بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية للجولف والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة نظمت في نادي الرياض للجولف وانتهت أمس وسط مشاركة عالمية وإقليمية واسعة وحضور إعلامي دولي، سيستمر صداها حاضرا وسط أجيال من السعوديين والسعوديات الذي يترقبون أن يصبحوا يوما منافسين في هذه اللعبة التي تحقق لمحترفيها ثروات كبرى ولأوطانهم مجدا وحضورا دوليا.

وكما يعلم الجميع ولنقل المختصين، فإن أشهر الرياضيين ثراء في العالم هم لاعبو الجولف والسلة ولعل ثروة النجم الأمريكي تايجر وودز أشهر لاعب جولف في العالم، والبالغة 900 مليون دولار خير دليل على ذلك، فيما مواطنه فيل ميكلوسون لاعب الجولف المعروف حقق  العام الماضي وحده نحو 60 مليون دولار من المسابقات والرعايات وحدها، وفي المحصلة تؤكد الدراسات أن الجولف هي رابع أغنى رياضة على هذا الكوكب، منذ أيامها الأولى حتى العصر الحديث.
تقول "جولف السعودية" وهي شركة تدير نادي الجولف السعودي إنها ملتزمة بتقديم برنامج وطني ديناميكي من شأنه إحداث نقلة نوعية في مشهد الجولف الوطني، وذلك عبر الجمع بين برامج التدريب والتثقيف لتعريف الناس بقواعد اللعبة من مستوى المبتدئين حتى المستويات الأعلى.

الشركة أطلقت مبادرة "خليها تطير" بهدف تقديم الجولف لعدد واسع من الجماهير الجديدة في السعودية، وتستهدف الطريقة الممتعة والحديثة لممارسة الجولف تحفيز الأجيال الناشئة من السعوديين عبر تجارب مجتمعية وبرامج مدرسية وابتكار الألعاب إضافة إلى تجارب المجموعات.

وهنا يقول للاقتصادية " جوي شاكرافارتي صحافي مختص بالجولف حضر لتغطية المنافسات، إنه لاحظ تفاعل النساء والأطفال مع رياضة الجولف من خلال متابعته بطولات الجولف أخيرا في جدة أو الرياض، مضيفا أنه أمر رائع تفاعل هذه الفئات مع منافسات الجولف".
الرئيس التنفيذي لجولف السعودية نوح علي رضا قال في مؤتمر صحافي سبق البطولة وشاركت فيه نجوم اللعبة من سيدات العالم ومن بينهن الأمريكية ليكسي تومسون والهندية أديتي أشوك والمغربية مها حديوي، قال إن السعودية ستطلق برامج جديدة سيتم إعلانها لتطوير لعبة الجولف، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في المجال الرياضي عامة ورياضة الجولف خاصة، حيث يعد الحدث نقلة نوعية على مستوى بطولات الجولف العالمية.

نوح رضا أكد أن هذه المساواة في جوائز هذه المسابقة بين الجنسين مثل علامة فارقة في لعبة الجولف، ويعد أكبر حدث يحقق التكافؤ في الأجور بين مسابقات الرجال والسيدات على حد سواء لتبقى بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية للجولف المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة في طليعة وضع معايير جديدة في عالم الجولف، ما يجسد التزام السعودية المستمر بتعزيز النمو والاعتراف العالمي بتمكين المرأة.

وهنا تقول اللاعبة الأمريكية ليكسي تومسون " تعد بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية للجولف خطوة مهمة إلى الأمام في دفع هذه الرياضة، ليس فقط في السعودية ولكن على نطاق عالمي، ومن دواعي سروري أن أكون جزءا من حدث يدافع عن المساواة في جوائز لعبة الجولف".

أمل الفالح وجود الثقفي سعوديتان تعشقان لعبة الجولف وجدتا أمس في اليوم الختامي للمسابقة وهن جزء من عدد من لاعبات نادي "السيدات أولا" المتكون من لاعبات سعوديات بدأن طريق التحدي في هذه الرياضة تحدثن لـ"الاقتصادية" عن طموحات كبرى وأكدن أنهن أيضا كمعلمات يسعين لتوسيع هذه الهواية في المدارس.
الفالح، تشير أيضا إلى أنها حضرت للبطولة  لتمارس هوايتها بمشاهدة منافسات لعبة الجولف في قلب العاصمة الرياض وتقول" لم نعتد على هذا الجو العالي من المنافسة.. استمتعت جدا بأجواء بطولة دولية مثل بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية للجولف.
وأوضحت الفالح أن الأبواب الرياضية أصبحت مفتوحة أمام المرأة السعودية في جميع الرياضات وليس في الجولف فقط. أما السعودية جود الثقفي لاعبة الجولف، فوصفت رياضة الجولف بأنها من أصعب الرياضات وتحتاج أن تكون في كامل التركيز ذهنيا وعقليا وجسديا، مبدية سعادتها بتزايد أعداد السعوديات المقبلات على تعلم هذه الرياضة.

الأكثر قراءة