"أبل" تتفاخر بإيرادات قطاع الخدمات وتتجنب ذكر "الآيفون" مع تراجع مبيعاته

"أبل" تتفاخر بإيرادات قطاع الخدمات وتتجنب ذكر "الآيفون" مع تراجع مبيعاته
انخفضت مبيعات الآيفون 10% في الأشهر الثلاثة الماضية. "رويترز"

حققت شركة أبل أداءا رائعا في الربع الثاني، وسجلت رقما قياسيا في "إيرادات قطاع الخدمات".
لكن ماذا عن الشيء الذي يحرك "أبل" حقيقة.. أجهزة الآيفون؟، حيث غاب ذكرها في البيان الصحافي للشركة. وإذا توجهت إلى البيانات المالية للشركة، ستعرف السبب، وهو انخفاض مبيعات الآيفون 10% في الأشهر الثلاثة الماضية.
هذا الانخفاض ليس مفاجأة لوول ستريت، مع أن الأسباب وراءه مطروحة للنقاش. قبل إعلان الأرباح يوم الخميس، كان المحللون قلقين من ضعف مبيعات أجهزة آيفون في الصين، لكن بعد ظهر الخميس، أخبر كوك شبكة سي إن بي سي أن مبيعات آيفون في الصين قد ارتفعت، بحسب موقع "بزنس إنسايدر".
أمعن ناظريك وستؤكد أرباح "أبل" قصة كنا نخبرك عنها منذ فترة: مبيعات آيفون، التي كانت تحرك الشركة منذ ما يزيد عن عقد، لن تنمو كسابق عهدها.
أصبح الآيفون الآن ذا جودة عالية ولم يعد استبداله كل عامين ضروريا، على الرغم من جهود "أبل" لإقناعك بأن الميزات الجديدة مثل الكاميرا الأفضل تستحق اقتناء واحد جديد.
كل ما سبق ذكره يجعل "أبل" تشدد التركيز على أعمال "الخدمات"، والتي يعتقد كثيرون أنها تتعلق بأشياء مثيرة مثل أبل ميوزك و أبل تي في+. لكن المحرك الرئيس للخدمات هو في حقيقته أمران: الأموال التي تدفعها "جوجل" لتكون محرك البحث الافتراضي على أجهزة آيفون، والأموال التي تجنيها "أبل" من عمليات الشراء داخل التطبيق في متجر تطبيقاتها.
لكن مصدري الإيرادات هذين يواجهان درجة من المخاطر. تركز دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية ضد "جوجل" على تحركاتها التي تحتكر البحث - مثل دفع 20 مليار دولار لشركة أبل في 2022.
ومن جهة أخرى، تتعرض قواعد متجر تطبيقات "أبل" لضغوط متزايدة من الجهات التنظيمية في أنحاء العالم - وفي الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص. تجادل "أبل" بأن القواعد مصممة لحماية العملاء، فيما يرى منتقدوها أنها قيود تحد المنافسة.
تركيز "أبل" على إيرادات الخدمات في إعلان الأرباح وتغييب مبيعات الآيفون يؤكدان على حقيقة أن الجهاز لم يعد المحرك الأول للشركة.

الأكثر قراءة