خفض البصمة الكربونية في الأولمبياد بـ «العدس» و60% من الطعام نباتي
لن يتم تقديم البطاطس المقلية، بل سيتم تقديم كثير من العدس للرياضيين الذين يحضرون أولمبياد باريس، حيث كشف المنظمون اليوم عن عرضهم الغذائي الذي يجمع بين الوصفات الصديقة للبيئة وفن الطهي الفرنسي.
وخضع المطعم العملاق الذي يتسع لـ3300 مقعد في القرية الأولمبية بباريس، وسيستقبل الرياضيين الشهر المقبل، لأول تجربة تشغيل يوم الثلاثاء من قبل حشد متعطش من الشخصيات الرياضية والمسؤولين والصحافيين.
وتقع قاعة الطعام في محطة طاقة سابقة واسعة، وتضم ست مناطق مختلفة لتناول الطعام تقدم وجبات من جميع أنحاء العالم، ونصف الأطباق الـ50 المتوافرة يوميًا نباتية بنسبة 100 %. وقال توني إستانغيت كبير منظمي باريس 2024، للصحافيين: "سيلتقي الناس هنا في فرنسا، بثقافتها وتراثها وأيضا بفن الطهي، وبالتالي هناك توقعات".
ورغم أن عديدا من الرياضيين يلتزمون بتغذيتهم المعتادة قبل المنافسة، إلا أنه سيتم منحهم أيضا فرصة اكتشاف الطعام الفرنسي الشهير، مع تعيين عديد من الطهاة الحائزين نجمة ميشلان كمستشارين. وأضاف إيستانجيت: "لقد سمحنا لأنفسنا بوضع فن الطهي الفرنسي في مكان الصدارة حتى يتمكن الرياضيون الفضوليون من جميع أنحاء العالم من تجربة التميز في الطهي الفرنسي".
وقالت إستيل لاموت، نائبة مدير تقديم الطعام في القرية في مجموعة سوديكسو الغذائية: "لأسباب فنية، لا يمكننا تقديم البطاطس المقلية". وشدد غريغوار بيتشو، رئيس قسم الغذاء المستدام في اللجنة المنظمة لباريس، على جودة وصفة العدس "اللذيذة" التي تم تطويرها للرياضيين، وقال "أحد الالتزامات الرئيسة لباريس 2024 كان تقديم وجبات نباتية من أجل خفض البصمة الكربونية لكل وجبة إلى النصف في المتوسط".
وفي الملاعب الرياضية، سيكون 60 % من الطعام المقدم للجماهير نباتيا، وسيكون الاستاد المؤقت الذي يستضيف التزلج في ساحة الكونكورد بوسط باريس خاليا تماما من اللحوم. وتقام دورة الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، تليها الألعاب البارالمبية في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر.