"إنرجي فيينا": قوة أعاصير الكاريبي تنذر بوقف إنتاج النفط البحري ورفع الأسعار

بدأت أسعار النفط الخام شهر يوليو ببعض المكاسب، بدعم الآمال في الطلب الصيفي القوي وتخفيضات الإنتاج المستمرة، حتى بعد شهر قوي من المكاسب، بحسب تقرير "ديلي أف إكس" النفطي.
وأوضح التقرير، أن كلا من خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي وخام برنت العالمي أضافا أكثر من 5 % في يونيو، وجاءت هذه المكاسب على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن صحة الاقتصاد الحقيقي العالمي، وبالتالي الطلب على الطاقة والكبح الجاد لتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
ومددت أوبك+ تخفيضات الإنتاج البالغة 3.66 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2025، وأعلنت تمديد 2.2 مليون برميل يوميا أخرى حتى نهاية سبتمبر 2024، وتشكل هذه التخفيضات معا 5 إلى 6 % من الطلب العالمي على النفط.
ويقول لـ"الاقتصادية" مختصون ومحللون نفطيون، أنه رغم تخفيضات الإنتاج الواسعة لم يتمكن سعر خام برنت القياسي العالمي في اختراق المستوى الرئيس البالغ 90 دولارا للبرميل الذي تم تحقيقه آخر مرة في سبتمبر.
وفي هذا الإطار، أوضح سيفين شيميل مدير شركة "في جي اندستري" الألمانية، أن تخفيضات أوبك وشركائها حققت كثير من النجاح في تحقيق التوازن في الأسواق العالمية ضد موجة الإمدادات الجديدة من الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من الأمريكتين.
وأشار إلى أنه يتم تداول العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 87 دولارا للبرميل بالقرب من أعلى مستوى في شهرين تقريبا.
فيما توقع ماركوس كروج كبير محللي شركة "ايه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، أن يراجع تحالف أوبك+ خطوته التالية عندما يعقد الأعضاء الرئيسون اجتماع مراقبة عبر الإنترنت في الأول من أغسطس.
من ناحيته، أوضح فولفجانج الياس مدير شركة "إنرجي فيينا" الدولية، أن أسعار النفط ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين، بعد أن قام المتداولون بتقييم المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا والشرق الأوسط.
وقال إنه إلى جانب إعصار منطقة البحر الكاريبي، قد تتزايد قوة إعصار بيريل الذي حطم الأرقام القياسية مع مروره عبر منطقة البحر الكاريبي، ما ينذر بموسم أعاصير مقبل قد يوقف الإنتاج البحري ويعطل عمليات التكرير في ساحل الخليج، وبالتالي يرفع أسعار النفط.