"ستاندرد تشارترد": سوق النفط ستشهد ضغطا على المخزونات حتى نهاية العام

"ستاندرد تشارترد": سوق النفط ستشهد ضغطا على المخزونات حتى نهاية العام
يشير انخفاض المخزون إلى زيادة الطلب أو انخفاض العرض ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. "رويترز"

​​​​من المتوقع أن تسجل السوق النفطية العالمية عجزا في المعروض خلال الربع الثالث حتى نهاية الربع الرابع من هذا العام، ما يزيد من الضغط الهبوطي على المخزونات، بحسب بنك ستاندرد تشارترد.

وعزا البنك سبب تراجع أسعار النفط خلال أبريل الماضي إلى تحول معنويات السوق إلى الهبوط مع تحرك أموال المضاربة بسرعة إلى الجانب المكشوف من السوق، وقد كان هذا التحول السلبي في المشاعر مدفوعا إلى حد كبير بالضعف القادم من الولايات المتحدة.

إلى ذلك، توقعت "وول ستريت جورنال"، استمرار ارتفاع أسعار النفط الخام لفترة أطول من المتوقع.

وارتفعت صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحرا بنسبة 5% في يونيو من أدنى مستوى لها في 6 أشهر في مايو، وفقا لبيانات تتبع الناقلات، رغم تعهدات موسكو بالالتزام بشكل أكثر صرامة بهدف إنتاج "أوبك+" بدءا من هذا الشهر.

وقال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون: إن العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف ارتفعت بنسبة 2.12% هذا الأسبوع مدفوعة بمزيج من العوامل الصعودية خاصة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط كما أسهمت المخزونات والتوقعات المتفائلة للطلب على الوقود في الصيف في دفع الأسعار إلى الارتفاع.

وذكر المحللون أن المتداولين يقومون بتقييم هذه التطورات على خلفية إدارة إمدادات "أوبك+" واستقرار الولايات المتحدة، لافتين إلى أنه مع نمو الإنتاج ستظل سوق النفط متوازنة بشكل دقيق بين قيود العرض وانتعاش الطلب.

وأشاروا إلى إعلان معهد البترول الأمريكي عن سحب كبير قدره 9.163 مليون برميل من مخزونات النفط الخام الأمريكي للأسبوع المنتهي في 28 يونيو وتجاوز هذا بكثير توقعات المحللين بسحب 700 ألف برميل، ما يوفر دعما قويا لأسعار النفط.

وأوضحوا أنه عادة ما يشير انخفاض المخزون بشكل أكبر من المتوقع إلى زيادة الطلب أو انخفاض العرض، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وفي هذا الإطار، قال ديفيد لديسما مدير إستراتيجيات الطاقة في شركة "كورت": إن الأسعار ارتفعت فوق مستوى المقاومة النفسية عند 82 دولارا لتواصل مكاسبها التي شهدت ارتفاعا بنحو 10 دولارات منذ بداية يونيو الماضي.

وأكد أن هذا الارتفاع أدى إلى رفع السوق فوق خط الاتجاه الهبوطي من قمم منتصف يونيو 2022، حيث لا يزال قائما، ويبدو أن السوق في الوقت الحالي تستقر في نطاق قصير المدى بين 80.45 و82.20 دولار.

من جانبه، قال أندريه جروسي مدير شركة "إم إم أيه سي" الألمانية: إن بيانات الأسبوع الماضي من إدارة معلومات الطاقة أظهرت أن الإنتاج والطلب على المنتجات البترولية الرئيسة قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ 4 أشهر في أبريل.

وأضاف: "لن يكون هناك اجتماع وزاري آخر لمنظمة أوبك إلا في العام المقبل، وهو الأمر الذي سيترك السوق تعتمد على التقارير الشهرية للمجموعة".

من ناحيته، ذكر ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، أن الأسعار تلقت الدعم من العوامل الجيوسياسية هذا الأسبوع، حيث يشعر المتداولون بالقلق من تصعيد إضافي للعنف في الشرق الأوسط.

وقال: من ناحية أخرى هدأت المخاوف من تعطل الإنتاج في خليج المكسيك، بسبب إعصار بيريل بعد أن ضعف الإعصار وتحول إلى عاصفة استوائية.

الأكثر قراءة