شركة إنرجي فيينا: الصراع أوكراني والشرق أوسطي سيظل دعامة لأسعار النفط

توقعت جمعية السيارات الأمريكية، أن يكون السفر في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، أعلى 5.2 % خلال الصيف، عما كان عليه في 2023، مع ارتفاع السفر بالسيارة وحده 4.8 % مقارنة بالعام السابق، ما يسهم في ارتفاع أسعار النفط.
ويقول مختصون ومحللون نفطيون لـ"الاقتصادية"، إن أسعار النفط الخام القياسية كانت في نطاق محدود للغاية في الربع الماضي، كما يمكن القول إنها كانت كذلك بالفعل منذ أواخر 2022 على الأقل.
وأوضح المختصون، أن السوق يراقب ما إذا كانت هناك أي علامة على أن الطلب يمكن أن يرتفع بشكل مستدام ليتناسب مع العرض الوفير والمتزايد، ومع ذلك من المحتمل أن يشعر المستثمرون بالارتياح للحصول على تخفيض واحد فقط من الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام.
وفي هذا الإطار، ذكر روس كيندي العضو المنتدب لشركة " كيو اتش ايه " لخدمات الطاقة، أن هناك علامات على أن الطلب في الدول المستهلكة الكبرى من المرجح أن يرتفع بقوة، مشيرا الى أن البنك الدولي يتطلع إلى نمو أكثر استقرارا مما شهده مراقبوه أثناء السنوات الـ3 الماضية العصيبة.
وأضاف، لكن يبدو من غير المرجح أن يؤدي مجرد الاستقرار إلى إيجاد التوازن بين العرض والطلب الذي قد يشجع على ارتفاع أسعار النفط، خاصة مع استمرار البلدان المستوردة الرئيسة للطاقة مثل الصين في نضالها مع نمو أقل كثيرا مما اعتادت عليه الأسواق.
من جانبه، أوضح فولفجانج الياس مدير شركة "إنرجي فيينا"، أن الصراع في كل من الشرق الأوسط وأوكرانيا من المرجح أن يظل دعامة لأسعار النفط خلال الربع الثالث، حيث لا يزال وقف إطلاق النار الدائم بعيد المنال.
وأشار إلى تحرك الأسعار في نطاق ضيق انتظارا لظهور بعض الأدلة القوية على أن أسعار الفائدة قد تنخفض في وقت أقرب، ما تتوقعه الأسواق الآن.
من ناحيتها، ذكرت "ارفي ناهار" مدير النفط والغاز في شركة "ناهار" الدولية، أنه لا تزال أسعار النفط الخام فاترة حيث أظهرت البيانات الأخيرة أن منظمة أوبك قامت بزيادة إنتاجها في يونيو للشهر الثاني على التوالي، ويشير هذا إلى تراجع محتمل في أسواق النفط الضيقة في الأشهر المقبلة.
وأوضح أن هذا الأمر يشكل ضغطا هبوطيا على أسعار النفط الخام، كما رصد السوق تراجعا في المخاوف المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ما يخفف من تهديد الإمدادات ويضغط على أسعار النفط.