مؤثرو المشورات المالية .. فكر مرتين قبل الأخذ بنصائحهم
هل تتصفح وسائل الإعلام الاجتماعية لتساعدك في الاستثمار؟ فكر مرتين بشأن من ستتابعه.
أظهرت دراسة مالية نشرها معهد التمويل السويسري العام الماضي أن النصائح التي قدمها 28 % من "مؤثري المشورات المالية" أدت بالفعل إلى عوائد إيجابية. بينما قدم 56 % توصيات خسرت المتابعين الأموال، و16 % لم تقدم أي قيمة على الإطلاق، بحسب "بزنس إنسايدر".
مع ذلك، وجدت الدراسة أن المؤثرين "غير المهرة"- الذين يقدمون نصائح مالية يخسر منها جمهورهم - لديهم عدد أكبر من المتابعين على الرغم من أنهم يحققون عائدا شهريا سلبيا بنسبة 2.3 %.
قال معدو الدراسة، الذين ركزوا على بيانات تستند إلى تغريدات 29 ألف حساب: إن هناك أسباب عدة لذلك. أولا، ليس لدى هؤلاء المؤثرين أي واجب فعلي تجاه تقديم نصائح سليمة، وليس من الضروري أن يكون المؤثرون على حق للاحتفاظ بالمتابعين.
ثانيا، يبحث مستثمرو التجزئة عن المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين يشتركون في السمات السلوكية نفسها. علاوة على ذلك، فإن الرسالة أكثر أهمية من الرسول، كما تقول الدراسة، وغالبا ما ينجذب المستثمرون إلى التوقعات الإيجابية التي يعظ بها المؤثرون غير المهرة.
وجد المعدون أن الذين يراهنون ضد النصائح الاستثمارية غير المتخصصة يمكن أن يحصلوا على عائد شهري بـ1.2 %.
في هذه الحالة، كيف ينبغي للمستثمرين تحديد المؤثرين الذين يستحقون المتابعة؟ إن تكرار التغريدات والنبرة وعدد المتابعين هي علامات واضحة.
وفقا للدراسة، "ربما يعتقد المرء أن المستخدمين الذين يغردون بكثرة يرجح أن يكونوا خبراء ولديهم معلومات أكثر قيمة. بينما يحتمل .. أن تكون ثقتهم في أنفسهم مفرطة أو أنهم محتالين يعتقدون أن كثرة التغريدات تعكس المهارة".
لذلك، عادة ما يكون عدد المتابعين والمشاركات القليلة علامة على أن هذا حساب مؤهل.
وبالنظر إلى أن هؤلاء المؤثرون غير المهرة يميلون إلى استغلال معنويات الاستثمار، فإن لهجتهم ستتبع موقف السوق الأوسع. وهذا يعني أنهم سوف يغردون بشكل إيجابي بعد الربح، وسلبا بعد الخسارة، بينما الحسابات الماهرة تفعل العكس.
سيرغب المستثمرون أيضا في تجنب 16 % من أولئك المؤثرين غير المهرة، أو الذين لا يقدمون أي عوائد. لتعثر عليهم إبحث عن علامات مثل الحسابات النشطة التي تحظى بعدد قليل من الإعجابات، أو مؤثرين يروجون لمزيد من الأفكار، أو الحسابات التي تروج للأسهم "الساخنة" التي تظهر في الأخبار.