رسالة بايدن للأمريكيين بشأن انسحابه من السباق الرئاسي
قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، وذلك بعد أن فقد رفاقه الديمقراطيون الثقة في قدرته على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترمب، في حين أبدى دعمه لنائبته كاملا هاريس لتحل محله مرشحة للحزب.
وقال بايدن (81 عاما) في رسالته التي أعلن فيها انسحابه من السباق الرئاسي :
مواطني الأميركيين،
على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، أحرزنا تقدما كبيرا كأمة.
واليوم تحظى أمريكا بأقوى اقتصاد في العالم. لقد قمنا باستثمارات تاريخية في إعادة بناء أمتنا، وفي خفض تكاليف الأدوية لكبار السن، وفي توسيع نطاق الرعاية الصحية بأسعار معقولة لعدد قياسي من الأمريكيين. لقد قدمنا الرعاية اللازمة لمليون من المحاربين القدامى الذين تعرضوا للمواد السامة. تم إقرار أول قانون للسلامة من الأسلحة منذ 30 عاما. عُينت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي في المحكمة العليا. ولقد أصدر أهم قانون مناخي في تاريخ العالم. ولم تكن أمريكا في وضع يتيح لها القيادة أكثر مما هي عليه اليوم.
أعلم أنه لم يكن من الممكن تحقيق أي من هذا بدونكم، أيها الشعب الأمريكي. لقد تغلبنا معا على جائحة تحصل مرة كل قرن وعلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير. لقد قمنا بحماية ديموقراطيتنا والحفاظ عليها. وقمنا بتنشيط وتعزيز تحالفاتنا حول العالم.
لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيسكم. وبينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أنسحب وأركز فقط على أداء مهامي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي.
سأتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراري.
والآن، اسمحوا لي أن أعرب عن بالغ امتناني لكل الذين عملوا بجد لإعادة انتخابي. أود أن أشكر نائبة الرئيس كامالا هاريس لكونها شريكة استثنائية في كل هذا العمل. واسمحوا لي أن أعرب عن تقديري العميق للشعب الأمريكي على إيمانهم وثقتهم بي.
أعتقد اليوم كما فعلت دائما: أنه ليس هناك أي شيء لا يمكن لأميركا ان تفعله- حين نفعله معا. علينا فقط أن نتذكر بأننا الولايات المتحدة الأميركية.