انسحاب بايدن يزيد من عدم اليقين في توقعات الأسواق .. عامل محفز للتقلبات

انسحاب بايدن يزيد من عدم اليقين في توقعات الأسواق .. عامل محفز للتقلبات
بايدن على غلاف إحدى الصحف تحت عنوان «التفكيك» اليوم في ألمانيا. «الفرنسية»

زاد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي من عدم اليقين في توقعات الأسواق في مرحلة حاسمة.

كانت القراءة الأولية لبعض المستثمرين هي أن الأسهم لن تتفاعل جيدا مع الأخبار، على الأقل ليس في البداية. ومنطقهم واضح ومباشر نسبيا، فالأسواق لا تتفاعل جيدا مع تصور مفاده أن حالة عدم اليقين، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، آخذة في التزايد.

قالت جينا بولفين، رئيسة مجموعة بولفين لإدارة الثروات، لـ"ماركت ووتش"، إن تنحي بايدن هو مستوى جديد تماما من عدم اليقين السياسي، قد يكون هذا هو العامل المحفز لتقلبات السوق التي طال انتظارها".

يرى آخرون أن المستثمرين سيحتاجون إلى وقت ليروا كيف تسير الأمور أولا، لأن انسحاب بايدن يثير أمورا مجهولة جديدة.

قال إد ميلز، محلل سياسات واشنطن في شركة ريموند جيمس، إن بعض جوانب سياسة ترمب التجارية قد تنعكس هذا الأسبوع. وفيما يتعلق بالأسهم، يُعتقد أن سياسة ترمب التجارية أفادت الشركات الصغيرة والشركات المالية وبعض أسماء الرعاية الصحية والطاقة.

أضاف ميلز: "لا أعتقد أنه سيكون هناك رد فعل كبير في السوق لأنه ستكون هناك فترة انتظار وترقب".

يأتي إعلان بايدن بعد أسبوع غير مستقر مرت به الأسواق شهد جني المستثمرين لأرباح من شركات التكنولوجيا الكبرى والأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا. وسجل مؤشر ناسداك 100 المثقل بأسهم التكنولوجيا أكبر تراجع له منذ ثلاثة أشهر نتيجة لذلك. وقال بعض المراقبين إن التقارير التي تفيد بأن بايدن كان يخطط لعدم الترشح لولاية ثانية أسهمت في هذا الضعف.

لم يكن هذا العامل الوحيد، حيث واجه المستثمرون أيضا ما يصفه بعضهم بأكبر انقطاع لتكنولوجيا المعلومات على الإطلاق يوم الجمعة.

أدت قراءة أضعف من المتوقع للتضخم الأسبوع قبل الماضي إلى ما عده مستثمرون "التناوب الكبير" مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وارتفاع الشركات الصغيرة.

قال ستيف سوسنيك، كبير استراتيجيي السوق في "إنتراكتيف بروكرز"، إن عمليات البيع الكثيفة الأخيرة تزيد الضغط على بعض الأسهم الأكثر نفوذا في السوق". ومن المحتمل أن يكون لهذا تأثير أكبر في الأسواق في الأيام المقبلة من أي أخبار تتعلق بالانتخابات.

وقال لـ"ماركت ووتش" إن "هذا الخطر ليس سياسيا على وجه التحديد، بل يتعلق بحقيقة أننا نشهد عمليات جني أرباح في أسهم التكنولوجيا التي كانت تقود جزءا كبيرا من أداء السوق هذا العام".

قفز مؤشر التقلب فيكس أو مايسمى "مقياس الخوف" في وول ستريت، من نحو 12.5 ليغلق عند 16.5 الأسبوع الماضي، في إشارة إلى أن المستثمرين يستعدون لرحلة وعرة على نحو متزايد.

وبقدر ما يهم الأمر بالنسبة إلى الأسهم، يعتقد بعض المحللين أن انسحاب بايدن يمكن أن يساعد على إعطاء دفعة للأسواق من الآن حتى الانتخابات من خلال التخفيف من احتمال حدوث "الموجة الحمراء" في نوفمبر.

الأكثر قراءة