تحذيرات من خفض سريع لأسعار الفائدة في بريطانيا مع عدم احتواء التضخم

تحذيرات من خفض سريع لأسعار الفائدة في بريطانيا مع عدم احتواء التضخم

حذر هيو بيل كبير المحللين الاقتصاديين في بنك إنجلترا المركزي من توقع خفض أسعار الفائدة في بريطانيا بسرعة، قائلا إن جهود احتواء التضخم لم تكتمل بعد، وهناك دليل على أن الشركات مازالت ترفع الأسعار.

وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن بيل عضو لجنة السياسة النقدية المكونة من 9 أعضاء في البنك المركزي صوت أمس ضد قرار خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 5%. وقال إن بريطانيا حققت "تقدما" في خفض التضخم لكن "المهمة لم تكتمل بعد".

وتبرز هذه التصريحات انقسام أعضاء لجنة السياسة النقدية التي قررت خفض الفائدة بأغلبية بسيطة بلغت 5 أصوات مقابل 4 أصوات معارضة. وفي حين وصل التضخم إلى أكثر من 10% في 2022 و2023، ثم عاد إلى مستوى 2% المستهدف مؤخرا، يتوقع البنك المركزي ارتفاعا جديدا للتضخم خلال العام الحالي ويرى أن بعض قطاعات الاقتصاد تغذي الارتفاع المحتمل في الأسعار.

وقال بيل إنه مازال يرى ضغوط الأسعار مستمرة في قطاع الخدمات، مضيفا أنه يرى دليلا على "جولة ثانية" من الآثار التضخمية في سلوك الشركات بشأن تحديد الأسعار والأجور وهامش الأرباح.

بنك إنجلترا خفض أمس سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 5 بالمئة، وذلك لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا مطلع عام 2020، بعد أن رفعها لأعلى مستوياتها منذ 16 عاما من أجل كبح التضخم.

قال محافظ البنك أندرو بيلي، "لقد تراجعت الضغوط التضخمية بما يكفي أننا تمكنا من خفض سعر الفائدة اليوم. لكننا بحاجة إلى التأكد من السيطرة على التضخم، والحرص على عدم خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة أو بشكل مفرط".

وأضاف: "ضمان انخفاض التضخم واستقراره هو أفضل ما يمكننا القيام به لدعم النمو الاقتصادي وازدهار البلاد".

 

الأكثر قراءة