اقتصاد التجربة يزدهر ويبلغ 1.5 تريليون دولار مدفوعا بعشاق الحفلات والمنافسات الرياضية
يسعى الناس وراء التجارب، ما يغذي صناعة السياحة الرياضية والموسيقية، التي من المنتظر الآن أن يتضاعف حجمها على مدى الأعوام الثمانية المقبلة، وفقا لتقرير صادر عن كولينسون إنترناشونال، شركة سفر عالمية تدير برامج تتيح للمشتركين فيها امتيازات في مطارات العالم.
ذكر التقرير أن اقتصاد السياحة الرياضية والموسيقية، الذي قدرت قيمته بشكل تراكمي بنحو 571 مليار دولار في 2023، سيتضخم إلى 1.5 تريليون دولار بحلول 2032.
وحفزت بطولات مثل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا ون وبطولة كرة القدم الأوروبية نمو السياحة الرياضية، التي تمثل حصة كبيرة من صناعة التجارب. ويعد المشجعون الرياضيون من بين أكبر المنفقين على الرحلات، حيث يدفع أكثر من نصفهم ما يزيد على 500 دولار لكل رحلة، وفقا لـ"فورتشن".
وذكر تقرير كولينسون الذي نظر في 8537 مسافرا من 17 دولة: "من الواضح أن السياحة الرياضية والموسيقية مزدهرة، وأن المسافرين لحضور الفعاليات لديهم تطلعات عالية".
وأشار التقرير إلى البث المباشر باعتباره سببا إضافيا لهذا الاتجاه، حيث يتفاعل مزيد من الأشخاص مع الأحداث الدولية عبر الإنترنت. وتعد سباقات الفورمولا ون مثالا على ذلك، فقد اكتسبت شهرة في الأعوام الأخيرة، ولم يؤد هذا إلى زيادة عدد المشاهدين لسباقات الجائزة الكبرى المختلفة فحسب، بل جذب مزيدا من الأشخاص لمشاهدتها في الواقع، حتى لو كان ذلك بسعر أعلى.
كما كان لـ"الإنفاق الانتقامي"، وهو اتجاه بدأ فيه الناس ينفقون بإفراط على التجارب بعد رفع القيود المرتبطة بالجائحة، دور في ذلك. كذلك جعل السفر بأسعار معقولة هذه التجارب في متناول الناس أكثر من ذي قبل.
قال كريستوفر إيفانز، الرئيس التنفيذي لكولينسون إنترناشونال: "تبحث قاعدة المعجبين المتنامية والعالمية التي ستسافر لحضور الفعاليات الرياضية والموسيقية الشهيرة عن تجارب لا تنسى، وهي مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة لجعل رحلتها مميزة للغاية".
يقدم هذا فرصة كبيرة للأعمال التجارية وشركات الطيران لأن عديدا من عشاق التجارب مستعدون للسفر دوليا. أكبر المنفقين على التجارب، وفي المطارات، هم الذين تراوح أعمارهم بين 25 و34، معظمهم من جيل الألفية.
وعلى الرغم من أن شركات الطيران مرت بعام صعب حتى الآن، فإن ارتفاع اقتصاد التجارب يعني مزيدا من الطلب على السفر في المستقبل.