تقييمات منخفضة وأرباح تجاوزت التوقعات تعزز فرص تحسن أداء "تاسي"

تقييمات منخفضة وأرباح تجاوزت التوقعات تعزز فرص تحسن أداء "تاسي"

تراجع مؤشر "تاسي" اليوم ليغلق عند 11504 نقطة فاقدا 249 نقطة بـ2.1 % ليبطئ من وتيرة التراجع عن الجلسة السابقة، إلا أن السوق خلال الجلسة كانت خسائرها أعلى حتى بلغت 3.7 % لكن نشاطا شرائيا عوض كثيرا من الخسائر.

وجاءت الضغوط من معظم الأسهم على رأسهم "أرامكو السعودية" المتداول عند أدنى مستوياته في 4 أعوام، كما تزامنت تحركات السوق السلبية مع تراجع أسعار النفط والأسواق العالمية، التي شهدت انخفاضات منذ ظهور معدل البطالة في الولايات المتحدة بأعلى من المتوقع، ما أثار مخاوف من حدوث ركود.

هذه المعطيات لا تبرر حركة السوق المحلية نظرا لتراجع التقييمات في القطاعات القيادية البنوك والاتصالات والطاقة لتسجل مكررات ربحية بـ13 و14 و15 على التوالي، وهو ما يقل عن مكرر السوق البالغ 16 مرة بحسب بيانات تداول.

وترفع توقعات خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري من فرص تراجع السيولة في أسواق النقد والدخل الثابت إلى الأسهم خاصة في ظل التقييمات الحالية للأسهم، إضافة إلى الانخفاض المتوقع للأعباء المالية في الشركات ذات ديون بأسعار متغيرة.

https://www.aleqt.com/sites/default/files/guodwkmxuaajzqn.jpg

ونما اقتصاد الولايات المتحدة في الربع الثاني 2.8 % بأعلى من التقديرات وأعلى من الربع السابق البالغ 1.4% ما يجعل الاقتصاد الأمريكي بعيدا عن تعريف الركود الذي يتطلب تراجع الاقتصاد لربعين متتاليين، ومع بقاء معدلات التضخم مرتفعة التي تعكس حالة من قوة الطلب ومعدل البطالة البالغ 4.3 % المنخفض نسبيا، حيث يقدر مكتب الميزانية في الكونجرس معدل البطالة الطبيعي عند 4.4 %.

واستمرار نمو ربحية الشركات الأمريكية، لا يعطي إشارات واضحة لحدوث تغير جوهري في حالة الاقتصاد، ما يجعل التراجعات الأخيرة نتيجة لعوامل السوق مع تضخم أسعار الأسهم، خاصة الشركات التقنية الكبرى التي جعلت حساسية المتعاملين عالية تجاه المتغيرات، لذا قد تتحسن حركة الأسواق الخارجية، ما يخفف الضغوط المعنوية على السوق المحلية، ويحسن من أدائها، خاصة مع ظهور بيانات مالية فاقت التوقعات في بعض الشركات الكبيرة، واستمرار نمو القطاع غير النفطي في ظل رؤية 2030.

وارتفعت قيم تداولات الأسهم السعودية 64 % لتصل إلى 10.6 مليار ريال الأعلى في 6 أسابيع، وحافظت الشركات الصغيرة على سيطرتها على الحصة الأكبر من السيولة لتبلغ 4.3 مليار ريال، مقابل 3.4 مليار في الكبيرة، و2.9 مليار في المتوسطة، لكن تمكنت الأخيرة من تحقيق أداء أفضل في مؤشرها بتراجعها 2 % ما يعد أقل من تراجع المؤشر العام.

وتراجعت جميع القطاعات ما عدا "التطبيقات وخدمات التقنية" المرتفع بـ0.69 %، بينما تصدر المتراجعة "الخدمات التجارية والمهنية"، وفي الأسهم سجلت معظمها تراجعا منها 27 شركة سجلت أدنى سنوي خلال التداولات اليوم من بينها "جرير" و"زين السعودية" و"لوبريف"، بينما سجلت 6 شركات أدنى تاريخي من بينها "سينومي ريتيل" و"هرفي" و"نقي".

الأكثر قراءة