ما سبب تخفيض الذهب في الميداليات الذهبية الأولمبية؟
تتكون الميدالية الذهبية المقدمة لأبطال منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس من نحو 505 جرامات من الفضة، و6 جرامات من الذهب، إضافة إلى 18 جراما من الحديد المأخوذ من برج إيفل، بعدما كانت الميدالية في الدورة الخامسة عام 1912 في ستوكهولم ميدالية من الذهب الخالص.
وأكد لـ "الاقتصادية" حمد العليان الرئيس التنفيذي لشركة فيلا المالية والخبير في التسويق الرياضي أنه لا يوجد سبب حقيقي لقرار اللجنة الأولمبية الدولية لتخفيض الذهب من الميداليات الذهبية الأولمبية.
وقال: "أولا معدن الذهب غال، ربما التكلفة العالية أسهمت كثيرا في امتناع الدول المنظمة والمصنعة عن منح ميداليات من الذهب الخالص، وربما الفائدة التي يحصل عليها صاحب الميدالية الذهبية بغض النظر عن قيمتها، وهي: الشهرة العالمية الواسعة والإعلانات، وتحفيز الحصول على ميدالية أخرى".
وأضاف "بحسب تقارير إعلامية دولية ودراسات، فإن السبب اقتصادي بحت، حيث أدرك المنظمون أن الاستمرار في القيام بذلك مكلف للغاية".
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن الميدالية الذهبية تحوي نحو 6 % من الذهب فقط، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للمعادن في الميدالية الذهبية نحو 755 دولارا، لكن القيمة السوقية للميداليات الأولمبية تتجاوز (قيمة المعادن) المستخدمة في تصنيعها، حيث تراوح أسعار بيع الميداليات الذهبية بين 20 ألفا و50 ألف دولار.
وأوضح العليان "يصل سعر الميدالية لأرقام فلكية إذا فاز بها رياضي مشهور".