قفزات رياضية مدفوعة برؤية السعودية 2030 .. الأرقام تتصاعد عاما بعد آخر

قفزات رياضية مدفوعة برؤية السعودية 2030 .. الأرقام تتصاعد عاما بعد آخر

كما يقال: "الأهداف ليست مجرد أحلام، بل هي خطوات نحو النجاح"، فقد صنعت السعودية طريقها نحو النجاح منذ 9 أعوام بتحديد أهدافها، استنادا إلى رؤية 2030، لتعزيز ريادتها في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة كأداة فعالة لنمو الاقتصاد والمجتمع.

خلال عام 2024، حققت الرياضة السعودية قفزات عدة، سواء بالمبادرات التي أطلقت، أو باستضافة الأحداث العالمية الكبرى، حتى توجت بالفوز باستضافة كأس العالم 2034، وحصول ملفها على أعلى تقييم فني 419.8 من أصل 500 نقطة.

وبعد فوزها باستضافة الحدث العالمي الذي يقام في دولة واحدة، ستعمل السعودية على تقديم نسخة استثنائية باستضافة 48 منتخبا في 5 مدن مضيفة، تضم 15 ملعبا، فضلا عن 10 مدن داعمة، 134 منشأة تدريبية، و230 ألف غرفة في منشآت الضيافة.


الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم من المكاسب الكبرى


فضل البوعينين، عضو مجلس الشورى، قال "لم يكن فوز السعودية بالاستضافة وليد صدفة، أو حظ، بل جاء بتوفيق الله أولا، ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أطلق رؤية 2030 وحدد برامجها، ما أسهم في تحقيق أعظم تنمية في القرن الـ 21، ومنها التنمية الرياضية، ثم جهوده المباركة في الإشراف على ملف الترشح، والمشروع الرياضي الأكثر أهمية في تحقيق النمو والتطوير".

وتابع "تأسيس (الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034)؛ من المكاسب الكبرى التي تجمع بين التنمية الرياضية والتنمية المدنية الشاملة، وهذا يؤكد رؤية ولي العهد الشاملة، ومكوناتها التكاملية".


الأرقام تتصاعد والتحولات تنعكس إيجابا على المجتمع


عاما بعد عام، الأرقام تتصاعد، والتحولات تنعكس إيجابا على المجتمع، فقد شهدت الرياضة المجتمعية والتمكين، زيادة في المشاركة النسائية حيث ارتفاع نسبة السعوديات اللواتي يمارسن الرياضة أسبوعيًا من 7.3% (2017) إلى 46 % (2024) بنسبة نمو 530%، كما شهد ماراثون الرياض 2024 مشاركة 36% من النساء.

الدكتور محمد فضل الله أستاذ القانون الرياضي، قال "لم تعد رؤية المملكة 2030 مجرد خطة تنموية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يتجسد في الإنجازات المتلاحقة، ومن أبرزها استضافة كأس العالم 2034".

وتابع "الأرقام تعكس قوة التمكين الاقتصادي للرياضة، وتحولها إلى محرك حقيقي للتنمية وتنويع الاقتصاد".

وبلغ عدد الموظفين في الأندية الرياضية 5700 موظف، فيما توسع في مشاركة المرأة في المناصب الرياضية بوجود 7 رئيسات لاتحادات رياضية (مقارنة بعدم وجود أي رئيسة قبل الرؤية) مع 104 سيدات في عضوية مجالس إدارة الاتحادات، ما يمثل 30% من القيادات.

ونما عدد المدربات والرياضيات المسجلات، حيث ارتفع عدد المدربات من 35 إلى 103 (نمو 194%)، كما ارتفع عدد الرياضيات المسجلات: من 823 إلى 3,531 (نمو 329%).


خريطة الطريق ترسم .. بناء جيل شغوف بممارسة الرياضة


فضل البوعينين، عضو مجلس الشورى، قال "لم يقتصر التحول في القطاع الرياضي، على كرة القدم فحسب، بل وعلى جميع الأنشطة الرياضية، حيث وضعت رؤية السعودية 2030؛ خطة التحول الشاملة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، ورسمت خريطة الطريق للمستقبل، ولبناء جيل شغوف بممارسة الرياضة، ورفع مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي الإجمالي".

وارتفع عدد الاتحادات الرياضية من 2015 إلى 2024 إلى 97 اتحادا بمعدل بلغ 206 %، بينما ارتفع عدد الأندية التي تنوع ألعابها من عام 2019 إلى 128 ناديا بمعدل نمو بلغ 1300%.

وفي المشاركة المجتمعية، شارك 43 ألف عضو في 45 ناديا من أندية الحي بينما شارك 1700 مشارك في مبادرة "تحرك معنا" عبر 13 مدينة حول السعودية.

البوعينين، قال "منذ إطلاق الرؤية، وهي تحقق نتائج إيجابية في كل عام، وفق مستهدفات محددة، والأهم من ذلك مواءمة مخرجات الإستراتيجية الرياضية، مع إستراتيجيات التنمية الأخرى وتقاطعها مع أهم برامج الرؤية الرئيسية، ومنها برنامج جودة الحياة، وما ارتبط به من تعزيز حيوية المجتمع وتحسين أنماط حياة المواطنين لتكون أكثر صحة".

وبلغت نسبة البالغين (18 سنة فأكثر) الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، 58.5% حيث كان المستهدف في 2024م 53%، علما بأن 64% المستهدف في رؤية 2030، أما نسبة الأطفال والمراهقين (5–17 سنة) الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا لمدة 60 دقيقة يوميًا فقد تم استبدال هذا المؤشر بمؤشرين أكثر دقة لمواءمة المعايير الدولية.


الرياضة لم تعد نشاطا ترفيهيا .. مصدر للاستثمار والابتكار


فضل الله، علق "الرياضة في السعودية اليوم لم تعد نشاطًا ترفيهيًا، بل أصبحت أداة إستراتيجية لتعزيز المكانة الإقليمية والدولية، ومصدرًا للاستثمار والابتكار المجتمعي".

وتابع "توسع كبير في برامج الرياضة المجتمعية، ما أسهم في ارتفاع نسبة ممارسة الرياضة بين السعوديين والمقيمين، حيث اقتربت من تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030".

وتم ترشيح 1,110 أطفال كموهبة رياضية محتملة بعد أن شارك أكثر من 84 ألف طفل من 20 مدينة في مسح لاكتشاف المواهب، أما برامج الفئات العمرية الخاصة (برنامج كبار السن) فقد تم إطلاقه لخدمة الفئة العمرية الأكبر سنًا، واستفاد منه 1.8 ألف شخص بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع.

فضل الله، قال "ما تحقق، يضع السعودية على خريطة الرياضة العالمية بقوة، ويمنحنا نحن كمتابعين وصانعي سياسات رياضية في المنطقة نموذجًا ملهمًا لبناء رياضة وطنية تنافس بثقة على المستوى الدولي".


الاستثمار في القطاعات الواعدة .. الأسرع نموا في العالم


في القطاعات الواعدة، بادرت السعودية بترسيخ مكانتها كمركز عالمي للرياضات الإلكترونية الذي يعد من أسرع القطاعات نموا في العالم حيث تعد فرصة اقتصادية واجتماعية، باستضافة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض بمشاركة 500 ناد من نخبة الأندية العالمية، والتي توج بلقبها فريق فالكونز السعودي.

البوعينين، واصل حديثه بقوله: "من المتوقع والمنتظر أن يكون للقطاع الرياضي، وفق رؤية 2030، إضافة إلى إستضافات السعودية المنافسات العالمية وفي مقدمها تنظيم كأس العالم، انعكاسات اقتصادية وتنموية وترويجية كثيرة، فإضافة إلى التنمية الرياضية وأهميتها العالمية، من المتوقع أن تسهم في تحفيز الاقتصاد، وتعزيز التنمية الشاملة".

وختم "كما تسهم في تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية وتمكين القطاعات الاقتصادية المختلفة وفي مقدمتها القطاع السياحي، التجاري، النقل والخدمات اللوجستية، وقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى خلق الوظائف والفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة".

الأكثر قراءة