السعودية تتهيأ لتوسيع خصخصة قطاع مواقف السيارات
تتهيأ السعودية للتوسع في تخصيص مواقف السيارات، وذلك انطلاقا من العاصمة الرياض، إذ أطلقت أمانة المنطقة الرياض هذا الأسبوع تطبيقا خاصا لمشروع "مواقف الرياض"، يمكن الراغبين من الاستفادة من حجز المواقف في 12 منطقة موزعة على أحياء الورود، والرحمانية، وغرب العليا، والمروج، والملك فهد، والسليمانية، إضافةً إلى 4 مناطق أخرى في أحياء جنوب العاصمة الرياض.
ويظهر التطبيق الذي اطلعت "الاقتصادية" على تفاصيله تحديد الأسعار وفقا لعدد الساعات المراد حجزها، إلا أنها لا تزال أسعار استرشادية والتطبيق يعمل مجانا.
وتعتمد أنظمة إدارة المواقف العامة الذكية للسيارات على استخدامات التقنية الحديثة وأجهزة الاستشعار الذكية وتطبيقات الجوال وتحليل أنماط الاستخدام ومعدلات الإشغال والمساعدة في تخطيط البنية التحتية المستقبلية وتطوير سياسات التشغيل والاستخدام.
"الاقتصادية" رصدت خلال إطلاعها على تطبيق مواقف الرياض المملوك من قبل شركة ريمات المتقدمة المحدودة، تمكين المستخدمين لتطبيق البحث والحجز والدفع مقابل المواقف.
مشروع "مواقف الرياض"، يهدف لتعزيز جودة الحياة في العاصمة من خلال تنظيم المواقف العامة وتطوير الحلول الذكية والمبتكرة للحد من الممارسات الخاطئة والعشوائية في الوقوف، وللإسهام في تحسين انسيابية التنقل وتسهيل العثور على المواقف.
وبحسب ضوابط الحجوزات والدفع عبر المنصة، فإنه تتم إتاحة خدمات المواقف ومقارنة الخيارات والتحقق من الأسعار وتأكيد الحجوزات.
ومنح التطبيق آليات الدفع عبر بطاقات الائتمان ومسبقة الدفع بما في ذلك فيزا، ماستركارد، ومدى، إضافة إلى المحافظ الرقمية مثل أبل باي وstc باي. كما مكن المشتركين من تسجيل معلومات المركبات وبياناتها، وإرفاق الصور للمركبات.
ويتاح التطبيق للسيارات التي تحمل لوحات غير سعودية، حيث حدد التطبيق 5 أنواع للمركبة شملت سيدان وسيارات الدفع الرباعي والحافلة، ودراجة النارية، إضافة لشاحنة صغيرة.
وشملت المرحلة الأولى من المشروع إنشاء وإدارة ما يزيد على 24 ألفا من المواقف العامة في الشوارع العامة والتجارية، لإدارة أكثر من 140 ألف موقف في الأحياء السكنية المجاورة، كما ستغطي المرحلة 12 منطقة موزعة على أحياء الورود، والرحمانية، وغرب العليا، والمروج، والملك فهد، والسليمانية، إضافةً إلى 4 مناطق أخرى في أحياء جنوب مدينة الرياض.
كما يسعى المشروع لتشغيل وإدارة المواقف لتعزيز المنظومة الاقتصادية، عبر تنشيط الحركة التجارية في الأحياء المجاورة للمواقف العامة لتتيح الخدمة الجديدة الفرصة لأكبر عدد من المتسوقين والبائعين ومعرفة مواقع الوقوف الشاغرة، دون تكلف عناء التجول بالسيارة للبحث عن موقف للسيارة.
ويأتي إطلاق المرحلة الأولى ضمن عقد شراكة بين "ريمات الرياض للتنمية"، الذراع التنموية لأمانة منطقة الرياض والمُمكّن الإستراتيجي للقطاع الخاص، مع شركة solutions by stc، لمدة 10 سنوات.
وهنا قال لـ"الاقتصادية" مختصان في القطاع، إن المشروع يسهم في انسيابية الطرق وتقديم خدمات نوعية وتقليل التشوه البصري، وتسريع إيجاد الأماكن الشاغرة والوصول إلى الموقع.
وذكر محمد الثقفي أحد ملاك شركه سمارى للمواقف، أن مشروع مواقف الرياض يعد من المشاريع المهمة في المرحلة الحالية، مع اكتظاظ العاصمة بالسكان والزوار، خاصة أنه سيوفر مكانا مخصصا لوقوف السيارات في الأماكن الحيوية.
أضاف الثقفي أن المشروع يسهم في حركة انسيابية وجودة التصميم للطرق، والاهتمام بالأنسنة والمشهد الحضري، إضافة إلى تنظيم المواقف وتنسيق واجهات المباني، وتسريع إيجاد الأماكن الشاغرة.
أشار إلى أن تخصيص المواقف بمبالغ مالية يسهم في تقديم خدمات نوعية من المشغل وعوائد اقتصادية ستعود على أصحاب المنشآت التجارية، الذين يعانون الوقوف المتكرر للسيارات أمام واجهات محالهم، وهو ما سيعالجه المشروع.
من جانبه، قال المهندس محمد الحمدي مختص في هندسة الطرق، إن انطلاق المرحلة الأولى من المخطط العام للمواقف العامة للسيارات في الرياض يسهم في دعم النمو الحضري في العاصمة وفق خطط وجهود موحدة.
أضاف أن تنفيذ المشروع سيحقق مكاسب عدة، أهمها الحد من وقوف السيارات غير القانوني على الطرق وضمان انسياب الحركة المرورية وتخفيف مناطق الازدحام، وتحسين المظهر الحضري والتقليل من الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الحياة.