شركة "إم إم أيه سي" لـ"الاقتصادية": المتداولون في سوق النفط يسارعون في جني الأرباح

شركة "إم إم أيه سي" لـ"الاقتصادية": المتداولون في سوق النفط يسارعون في جني الأرباح
قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين مستمر. "الفرنسية"

سارع المتداولون في سوق النفط إلى جني الأرباح على خلفية إغلاق حقول النفط الليبية، الأمر الذي أثر في أسعار الخام خلال الفترة الماضية، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية"، أندريه جروسي مدير شركة "إم إم أيه سي" الألمانية.

جروسي قال "إن التوتر عاد إلى السوق وسط هجمات جديدة على البحر الأحمر واستهداف أوكرانيا المنشآت الروسية، ما يشير إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية التي تدعم أسعار النفط".

يأتي ذلك في وقت أكد فيه بنك باركليز أن الطلب في الصين لا يزال ضعيفا ولم يظهر الانتعاش المتوقع في النصف الثاني بعد علامات موثوقة سابقة على النمو.

في حين توقعت شركة إكسون موبيل حدوث نقص في النفط في المستقبل إذا لم يزد الاستثمار في الإنتاج الجديد على الرغم من توقعات انخفاض الطلب بسبب السيارات الكهربائية.

وتقول الشركة "إن الانخفاض السريع في الإنتاج، خاصة من المصادر غير التقليدية مثل الصخر الزيتي، يمكن أن يؤدي إلى نقص حاد في الطاقة وارتفاع الأسعار".

إلى ذلك، قال محللون نفطيون "إن انقطاع الإمدادات في ليبيا قد يؤدي إلى إزالة ما يصل إلى مليون برميل يوميا من النفط الخام من السوق العالمية".

أكد المحللون فشل أسواق النفط في بناء أي نوع من الزخم المستدام خلال الأسبوعين الماضيين مع استمرار المخاوف من هبوط حاد لاقتصاد الولايات المتحدة.

وسلط المحللون الضوء على تحذير منظمة أوبك منذ سنوات من أن الاستثمار غير الكافي في إمدادات النفط الجديدة سيتحول في النهاية إلى ضغط في العرض في المستقبل من شأنه أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل كبير، لافتين الى انضمام شركات طاقة دولية إلى أوبك في تلك التحذيرات.

وفي هذا الإطار، قال مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة، "إن قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين مستمر ومع ذلك فإن مخاطر إمدادات النفط في الشرق الأوسط وليبيا قد تساعد على الحد من خسائر خام غرب تكساس الوسيط".

وأكد أن تباطؤ الاقتصاد والطلب على النفط في الصين يثير المخاوف بشأن الصحة الاقتصادية لأكبر مستورد للنفط في العالم.

من ناحيتها، ذكرت بوتاجوز أبشيفا نائب العضو المنتدب لبنك التنمية في كازاخستان، أن تقلبات النفط زادت بسبب التوترات وعدم اليقين.

وأوضحت أن نسبة التقلبات كانت الأعلى منذ 9 يناير الماضي ومن المتوقع أن تستمر التقلبات الحالية على مدار عام 2024.

وفيما يخص الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت دولارين لتصل إلى 80.78 دولار للبرميل.

الأكثر قراءة