بعد مساهمته بـ33% من الإنفاق الاستهلاكي الجيل إكس يغير عاداته ويتحول للاستثمار
كان من المفترض أن يكون جيل إكس هو المستهلك الموثوق، الجيل الذي يقف بثبات، ويستعد لوراثة تريليونات الدولارات من جيل طفرة المواليد والجيل الذي يسبقه في الولايات المتحدة، إنهم المتسوقون الذين ساعدت عادات إنفاقهم في دعم الاقتصاد. لكن هذا يتغير الآن.
يبدو أن التحدي المتمثل في الاستعداد للتقاعد في غضون العقد المقبل، أو نحو ذلك، ودعم أطفالهم يغير نظرتهم.
وكلا السيناريوهين ــ الشيخوخة ودعم الأبناء ماليا ــ يدفعان إلى الادخار. وهذا يعني أن الجيل الذي كان يعتمد عليه في الإنفاق يركز بدلا من ذلك على الاستثمار. وهذا ليس بالأمر السيئ بالنسبة إلى الاقتصاد، لكنه يمثل انحرافا عن القاعدة، كما يقول الخبراء، بحسب مجلة فورتشن.
يعد سلوكهم تحولا ملحوظا عن العامين الماضيين، عندما وجد مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أن الجيل إكس ساهم بأكبر جزء من الإنفاق آنذاك.
كتب جو وادفورد، خبير اقتصادي في معهد بنك أوف أمريكا: "بوصفهم جيلًا قليلا نسبيا من حيث العدد، عادةً ما يتم تجاهل الجيل إكس. لكنهم يؤدون دورا محوريا في الاقتصاد الأمريكي"، مشيرا إلى أن بيانات 2022 أظهرت أن 27% من الأسر الأمريكية من جيل إكس، وأنهم شكلوا 33% من إجمالي إنفاق المستهلكين.
لكن هذه الفئة السكانية تتحفظ الآن في الإنفاق وقد تراجعت عن الشراء منذ أوائل 2023 وانخفض إنفاقها 2% على أساس سنوي في أغسطس.
يشير وادفورد إلى أن هذا التحول ليس بالخبر السيئ ــ إلا إذا كان هناك شركة تعتمد بشكل كبير على الإنفاق الاختياري لجيل إكس. "إنهم يستثمرون فقط، يستثمرون بكثرة. ويؤجلون بعض هذا الإنفاق".
ويضيف وادفورد أن السبب واضح: "أين يخصص جيل إكس أموالهم؟ في رأينا، من المرجح أن يكون ذلك في مكانين: أولا، الاستثمار من أجل التقاعد. ثانيا، دعم الشباب المعتمدين عليهم".
حقيقة أن جيل إكس عازم على إعداد نفسه ليكون مستقلا ماليا عند التقاعد ــ باستثماره 40% أكثر من أي جيل آخر ــ ليست مجرد "ملهمة" للأجيال الأخرى، بل "علامة عظيمة"، كما أضاف وادفورد.
قال: إن كثرة الاستثمار تعني أنك في غضون 10 سنوات ستكون مستعدا للتقاعد. الاستثمارات الآن هي العلامة النهائية على وجود أمل في المستقبل، وهي بالتأكيد شيء يجب على الجميع الاهتمام به.
