السعودية تتجه لدعوة شركات عالمية لتطوير الأسواق الحرة في المطارات
تتجه عدد من المطارات السعودية إلى دعوة شركات عالمية للدخول في منافسة لتطوير الأسواق الحرة لديها.
وقالت لـ"الاقتصادية" مصادر عاملة في سوق الطيران إن هناك شركات عالمية متخصصة في إدارة وتشغيل الأسواق الحرة في عدد من المطارات العالمية أبدت اهتماما كبيرا للعمل بالمطارات السعودية، وتسعى للتقدم للحصول على حقوق تشغيل الأسواق الحرة لديها.
ومن المقرر أن تبدأ شركة مطار جدة الدولي بتطوير السوق الحرة وتشغيلها مطلع العام المقبل، من خلال تحالف تقوده أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال الأسواق الحرة.
إلى جانب ذلك، تستعد شركة ( إس بي) العالمية المتخصصة في مجال خدمة المشروبات والمأكولات تشغيل 85 موقعا للمأكولات والمشروبات في مطار جدة الدولي، 60 موقع منها قائم حاليا، و25 موقعا جديدا على مساحة 4 آلاف متر، حيث تعمل إدارة المطار على الانشاء والتجهيز، وستكون هناك مجموعة من المطاعم المحلية والعالمية المعروفة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المطارات السعودية تتجه إلى تطوير الأسواق الحرة وتجارة التجزئة، رغبة منها لرفع إيراداتها من هذه الأسواق.
ووافقت الحكومة السعودية في سبتمبر 2022 على إنشاء أسواق حرة -بحسب الحاجة- في المنافذ الحدودية للبلاد والسماح بالبيع فيها للمسافرين القادمين المغادرين منها.
ويدعم نشاط الأسواق الحرة إيرادات المطارات، وتوفير البنية التحتية الحيوية للنقل في جميع أنحاء السعودية، وسيساعد على تنشيط قطاع السياحة والضيافة وتحقيق رؤية السعودية 2030.
ويعتمد تمويل المطارات على مجموعة من تدفقات الإيرادات التي تحصل عليها بعض المطارات وتأتي الإيرادات التجارية من الأنشطة التجارية مثل الأسواق الحرة من ضمنها، إلى جانب عائدات الطيران المتحصل عليها من شركات الطيران والركاب لتحركات الطائرات.
لذلك تعد الإيرادات التجارية عنصرا رئيسا في إيرادات المطارات في معظم الدول، وعادة ما تكون الإيرادات الخاصة بالأسواق الحرة وتجارة التجزئة في السفر أهم مصدر للدخل.
وتسهم عائدات الأسواق الحرة وتجارة التجزئة في السفر في هيكلية تمويل المطارات والبنية التحتية الخاصة بها.