سعر النفط يهبط بنحو 5% في أكبر تراجع يومي منذ مطلع سبتمبر

سعر النفط يهبط بنحو 5% في أكبر تراجع يومي منذ مطلع سبتمبر

بعد ارتفاعٍ استمر أسبوعاً، هوت أسعار النفط بنحو 5% خلال تداولات الثلاثاء، بما يمثل أكبر انخفاض يومي منذ مطلع سبتمبر، في حال أغلق عند السعر الحالي البالغ 76.8 دولار لعقود مزيج "برنت" المستقبلية تسليم ديسمبر، و73.11 دولار لعقود خام غرب تكساس الخفيف تسليم نوفمبر. 

وقلّص "برنت" خسائره إلى نحو 4.5%، و"غرب تكساس" إلى 4.6%، عند الساعة 12:35 ظهراً بتوقيت نيويوك.

هذا الهبوط جاء وسط مراقبة المتداولين للتوترات في الشرق الأوسط، واحتمالات ضخ المزيد من التحفيز في شرايين الاقتصاد الصيني بعد عودة البلاد من عطلة استمرت أسبوعاً، في حين لم تقدم إحاطة لجنة التنمية والإصلاح، اليوم، ما كانت تتطلع إليه السوق من تدابير وحوافز جديدة لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

يرى تييري ويزمان، استراتيجي الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة العالمية في ماكواري، أنه إذا أغلقت أسعار النفط عند هذا المستوى من الانخفاض اليوم، فسيكون سبب ذلك الصين، وليس الشرق الأوسط. معتبراً أن "خيبة الأمل بالنسبة للمتداولين الذين يتوقعون رؤية إنفاق مالي جديد في الصين، هي التي خفضت أسعار معظم السلع الأساسية اليوم".

مع ذلك، يشعر التجار بالقلق من التطورات في الشرق الأوسط، بعد أن أثار القصف الصاروخي الإيراني تجاه إسرائيل مخاوف من نشوب حرب شاملة في منطقة تمثل ثلث إمدادات النفط العالمية، وسط سعي الرئيس الأميركي جو بايدن لإثناء تل أبيب عن مهاجمة حقول النفط في طهران.

وهبط برنت إلى أقل من 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أغسطس أمس الاثنين بعد مكاسب يومية تجاوزت 3% عقب أكبر مكسب أسبوعي فيما يزيد على عام بنحو 8%، في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة بسبب تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

وقال نوربرت روكر من بنك الاستثمار جوليوس باير: "الصراع في الشرق الأوسط يتصاعد ويثير مخاوف من تعطل إمدادات النفط. الاحتمال الأكثر ترجيحا هو صدمة خفيفة أخرى إذا ارتفعت أسعار النفط ثم انخفضت مرة أخرى قبل نهاية العام".

وفتح حزب الله اليوم الثلاثاء الباب أمام احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق نار عبر التفاوض مع إسرائيل بعد أن صعدت القوات الإسرائيلية عملياتها ضد الجماعة اللبنانية في جنوب لبنان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الثلاثاء: إن خليفة الأمين العام الراحل لجماعة حزب الله حسن نصر الله قُضي عليه على ما يبدو.

ويعتقد بعض المحللين أن الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية مستبعد، وحذروا من أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطا هبوطية كبيرة إذا ركزت إسرائيل على أي هدف آخر.

وقال المحلل تاماس فارجا من بي.في.إم إنه على الرغم من أن الوضع لا يزال غير مستقر بسبب تدخل إيران في الصراع، "فإن التهديدات بأن تشن إسرائيل هجمات على المنشآت النفطية الإيرانية لم تتحقق بعد".

ويترقب متعاملون أحدث بيانات مخزون النفط الخام الأمريكية إذ يتوقع محللون ارتفاع المخزونات 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز.

الأكثر قراءة