منطقة اقتصادية خاصة تعزز التجارة بين السعودية والصين في مطار الملك سلمان
تتعاون "إي دبليو بارتنرز " المعروفة سابقا باسم "إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال"، وهي أول شركة استثمارية خاصة تنشئ منصة استثمارية عبر الحدود بين السعودية وآسيا، مع شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي لاستكشاف خطط إنشاء منطقة اقتصادية خاصة داخل مطار الملك سلمان الدولي في الرياض.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز النمو والتميز التشغيلي في مجال الخدمات اللوجستية داخل السعودية، والمساهمة في تحقيق هدف السعودية المتمثل في التحول إلى مركز لوجستي عالمي يربط بين 3 قارات وتحسين الصلات التجارية بين السعودية والصين وقارة آسيا عموما.
جاء الإعلان عن التعاون هذا الأسبوع في المنتدى اللوجستي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض.
وتقوم وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية برعاية المنطقة الاقتصادية الخاصة، وهي واحدة من مبادرات عديدة تم إعلانها أخيرا بهدف تعزيز سلاسل التوريد وتبسيط التجارة والاستثمار.
وسيغطي المشروع مساحة إجمالية قدرها 4 كيلومترات مربعة وسيتم تطويره على 4 مراحل على مدى 12 عاما.
وسيشمل المشروع منطقة خدمات لوجستية للصناعات الخفيفة تركز على التصنيع والخدمات اللوجستية، وتدعم تطوير سلسلة التوريد المحلية، وتعزز القدرة الصناعية للسعودية، ومنطقة تجارية دولية تركز على توفير مركز للشركات العالمية لتأسيس وجودها، وتسهيل التجارة الدولية، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إضافة إلى مساحة معيشة ومرافق مساندة تقدم خدمات شاملة ضرورية لاحتياجات المعيشة والعمل للمهنيين، وتعزز جاذبية السعودية كوجهة استثمارية.
تتضمن أهداف المشروع إنشاء منظومة متكاملة تشمل الشركات العالمية والمرافق اللوجستية وسلاسل التوريد والتصنيع عالي الجودة، ما يعزز قدرات التوزيع الإقليمية والعالمية للسعودية بشكل كبير.
وستعمل الشركات العالمية على إنشاء قدرات التصنيع داخل المنطقة والتعاون مع الشركات السعودية للإنتاج محليا والتوزيع على الأسواق حول العالم. وبهذه الطريقة، ستجسد المنطقة برنامج "صنع في السعودية"، الذي يدعم الشركات السعودية لزيادة صادراتها إلى الأسواق ذات الأولوية.
يتوقع أن يجذب المشروع أكثر من 3 آلاف شركة للبيع بالجملة والتجزئة ونحو 200 شركة للصناعات الخفيفة من الصين وآسيا. وانطلاقا من المركز، ستتمكن الشركات من استكشاف إمكانية التوسع إلى أسواق أخرى في المنطقة وخارجها.
ومن المقرر أن يتم إطلاق المشروع، الذي يتماشى مع رؤية 2030، بحلول نهاية 2025، ومن المتوقع أن يجذب استثمارات دولية كبيرة، ما يعزز تنويع الاقتصاد السعودي وتنميته المستدامة.
ستعمل "إي دبليو بارتنرز" من خلال الاستفادة من شبكتها العالمية وخبرتها العميقة في الصناعة على تسهيل التعاون بين الحكومات المعنية والمستثمرين الدوليين والشركات السعودية والعالمية، ما يضمن استقطاب المشروع للاعبين الرائدين من القطاعات المستهدفة.
وبالاستفادة من التجارب الناجحة لشبكة الصين الواسعة من مناطق التجارة الحرة، ستعمل "إي دبليو بارتنرز" بنشاط مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز النمو الصناعي والتجاري في السعودية، ما يعزز القدرة التنافسية للسعودية في السوق العالمية ويدعم مبادراتها الاقتصادية الأخرى.
من جانبه قال ماركو ميهيا، الرئيس التنفيذي المكلف لشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي: "تمثل الشراكة خطوة مهمة في تحقيق رؤيتنا لترسيخ مكانة مطار الملك سلمان الدولي كمركز لوجستي دولي رائد يخدم شركات الخدمات اللوجستية الإقليمية والعالمية ويدعم التوسع التجاري للسعودية. ومن خلال التعاون مع "إي دبليو بارتنرز "، فإننا سنعمل على تعزيز بنيتنا التحتية اللوجستية، وتحسين الكفاءة، وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي في السعودية والمنطقة".
وقال جيري لي، المؤسس والشريك الإداري في "إي دبليو بارتنرز": "من الرائع أن تتحقق هذه المبادرة أخيرا بعد العمل عليها لأكثر من 5 أعوام. إذ إن خبرتنا في الحلول القائمة على التكنولوجيا والاستثمار عبر الحدود، إلى جانب الموقع الاستراتيجي لمطار الملك سلمان الدولي باعتباره حلقة وصل بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، والإمكانات الهائلة للتجارة عبر الحدود بين المناطق، من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للنمو والابتكار في قطاعي الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية في السعودية".
وأضاف: "نحن نعلم أن الآلاف من الشركات الكبرى في الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ حريصة على بناء قاعدة في المنطقة لتكون أقرب إلى قاعدة عملائها العالميين. وبفضل الدعم المقدم من السلطات السعودية ومن خلال التعاون مع الشركاء المناسبين، فإننا واثقون بأن هذا المشروع سيصبح منصة عالمية المستوى للشركات الدولية والمحلية على حد سواء، مما يخلق تأثيرًا دائمًا على السعودية".