فلل بلا سور تخرج عن المألوف في الرياض والخصوصية وهدر المساحة «محل خلاف»

فلل بلا سور تخرج عن المألوف في الرياض والخصوصية وهدر المساحة «محل خلاف»
صورة للنمط الحديث من الفلل بلا سور ومواقف السيارات المكشوفة.
فلل بلا سور تخرج عن المألوف في الرياض والخصوصية وهدر المساحة «محل خلاف»
فلل بلا سور تخرج عن المألوف في الرياض والخصوصية وهدر المساحة «محل خلاف»
فلل بلا سور تخرج عن المألوف في الرياض والخصوصية وهدر المساحة «محل خلاف»

على غير المألوف في العاصمة السعودية الرياض، المعروفة بأسوار بيوتها المرتفعة وكانت سمة البناء خلال العقود الـ4 الماضية، ظهرت مجموعة من الفلل الجديدة بلا سور خارجي وبمواقف سيارات مكشوفة، وفق ما رصدته "الاقتصادية".

هذا النمط الجديد في بناء الفلل بدأ ينتشر في بعض أحياء العاصمة وحتى في مدينة الخبر شرق السعودية، وأثار نقاشا كبيرا عن الجدوى منه، بين مؤيد ومعارض.

أصدرت وزارة البلديات والإسكان السعودية، في يوليو الماضي، اشتراطات محدثة لإنشاء المباني السكنية، ضمن مساعيها لتسهيل الإجراءات وتوحيد الاشتراطات المتعلقة بالرخص الإنشائية الجديدة، ومواءمتها مع كود البناء السعودي؛ لتحسين المشهد الحضري.

من جانبه، يرى الدكتور بندر السعدون نائب الرئيس والعضو المنتدب للشركة الخليجية القابضة، إيجابية النمط الجديد من البناء بالاستغناء عن السور الخارجي من الجانب الجمالي، مضيفا أن الاستغناء عن السور الخارجي يمنح الشارع مساحة أكبر وأفضل.

تابع في حديثه لـ"الاقتصادية، أن النمط الجديد ينظم أيضا مواقف السيارات بدلا من الوقوف العشوائي، ويدعم الناحية الأمنية أيضا بحيث يكون المنزل مكشوفا حتى للجيران وخاضع للرقابة بشكل أكبر بدلا من السور.

أشار السعدون إلى أن التوجه الأكبر لاستغلال المساحات لم يعد في السور، كما كان لكنه انتقل إلى السطح والجلسات وحتى المسابح التي يتم إنشاؤها، وأيضا الاهتمام بالبلكونات وارتفاعات الغرف.

نوه بأن الاهتمام صار كثيرا بالواجهات الخارجية وتصاميمها وجمال المنزل، خاصة المنازل الخضراء، فبدلا من إخفاء الحدائق وسط السور يكون جمالها للحي والشارع كاملا.

أفادت وزارة البلديات والإسكان، بأن الاشتراطات تهدف إلى تلبية تطلّعات المستفيدين، وفق أفضل الممارسات الدولية المتبعة في رفع مستوى جودة الحياة، وتشجيع عوامل الاستثمار، وتحسين المشهد الحضري، مؤكدة أن الاشتراطات ستُسهم في ضبط عملية التطوير، وإحداث الأثر الإيجابي على البيئة العمرانية.

​​​​​​​في المقابل، قال لـ"الاقتصادية" المختص في التخطيط العمراني المهندس أحمد عبدالله، إنه لا يرى حاجة أو فائدة من هذا البناء، بل ذهب أبعد من ذلك معتبرا إياه "تضييعا للمساحة ومؤثرا في الخصوصية والأمان".

عبدالله الذي يشغل منصب مدير قسم التصميم والتطوير والاستثمار في شركة بناء العزم للتطوير العقاري، اعتبر وجود السور الخارجي مهما، وهو حسبما يرى "أفضل من بناء بيت بلا سور".

أرجع ذلك إلى المحافظة على الأمان وعلى خصوصية الفيلا من الداخل، وضمان عدم خروج الأطفال إلى الشارع، ما قد يعرضهم للأذى.

ذكر أن "ما يميز السور الخارجي أنه لا يضيع المساحة الداخلية للفلل السكنية، ويتميز بتقسيم مداخل المنزل، من مدخل خاص للسيارة إلى باب الدخول الرئيسي إضافة إلى باب الضيوف لقسم الرجال.

الأكثر قراءة