حوكمة الذكاء الاصطناعي أولوية ملحة لمجالس الإدارة
اجتاح الذكاء الاصطناعي العالم على مدار الأعوام القليلة الماضية، وقدم للشركات مجموعة من الفوائد، من الكفاءة والإنتاجية إلى الابتكار والخدمات المحسنة. لكن عديد من مجالس الإدارة لا تزال تحاول مواكبة الذكاء الاصطناعي.
"ديلويت جلوبال" أجرت استطلاع بعنوان حوكمة الذكاء الاصطناعي: ضرورة حاسمة لمجالس الإدارة اليوم، وشمل ما يقارب 500 عضو مجلس إدارة ومدير تنفيذي في 57 دولة.
حسب الاستطلاع الذي نقلته "فوربس"، يقول 50 % أن الذكاء الاصطناعي ليس على أجندة أعمال مجلس الإدارة. ويعترف أكثر من 75 % بأن مجالس إداراتهم لديها معرفة أو خبرة محدودة أو ضئيلة أو معدومة بالذكاء الاصطناعي. بينما صرح أكثر من 40 % أن مؤسساتهم ليست جاهزة للذكاء الاصطناعي.
مع تخطيط عديد من الشركات الآن لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي عبر مؤسساتها ، يقول 44 % من الذين شملهم الاستطلاع إن وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى التسارع.
أكثر من 40 % من المستجيبين لاستطلاع ديلويت العالمي لايعتقدون أن مؤسساتهم جاهزة لنشر الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع، مع 3% فقط صرحوا بأن مؤسساتهم جاهزة تماما. في الواقع، أثبت توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي التوليدي بالأخص أنه أمر صعب، حيث لا تزال عديد من الجهود في مرحلة تجريبية أو إثبات المفهوم.
قد يكون الفهم المحدود لدى معظم مجالس الإدارة لـ "فن الممكن" في استخدام الذكاء الاصطناعي هو جزء من سبب الافتقار إلى السعي لفهمه.
نحو 60 % من الذين شملهم الاستطلاع يقولون إنهم يسعون بشكل مستقل إلى تعزيز معرفتهم الخاصة، بينما يقول آخرون إنهم يقدمون تعليما أساسيا لمجلس الإدارة، أو يستعينون بخبراء خارجيين للتعرف على الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي.
رغم أن عديد من الشركات لا تزال تحد من وصول قوتها العاملة إلى أدوات المعتمدة، إلا أن بياناتها قد تكون معرضة للخطر إذا استخدم الموظفون أدوات غير مصرح بها.
مع زيادة ثلثي المنظمات للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي التوليدي، من المرجح أن تحتاج مجالس الإدارة إلى البدء في معالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي عاجلا وليس آجلا. ولتطوير نماذج حوكمة فعالة، ينبغي للمجالس التي لم تناقش الذكاء الاصطناعي بعد أن تفكر في إضافته كبند في أجندتها.
إضافة إلى تقييم وتعزيز معرفة الذكاء الاصطناعي، والإشراف بفاعلية على الفرص والتهديدات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي. للقيام بذلك ينبغي لمجالس الإدارة أن تدرس ما إذا كانت هي وفرق إدارتها على دراية بالذكاء الاصطناعي وتستكشف فرص التدريب والتعليم لمساعدة مجلس الإدارة على رفع مهاراته في التقنيات الناشئة.
في بيئة معقدة تظهر فيها الفرص والتحديات والأولويات بشكل متكرر، من المهم للمنظمات أن تنظر في حوكمة الذكاء الاصطناعي - سواء كان ذلك متعلقا بالإشراف على الذكاء الاصطناعي أو موضوع ناشئ آخر.