الاستثمار في القطاع الصحي الخاص في السعودية يرتفع 71% بدعم التدفقات الأجنبية
شهد ملتقى الصحة العالمي في الرياض توقيع اتفاقيات استثمارية كبرى . "واس"
قال لـ "الاقتصادية" الدكتور إبراهيم العمر الوكيل المساعد للاستثمار في وزارة الصحة، إن الاستثمار في القطاع الصحي الخاص في السعودية ارتفع بنسبة 71% خلال العام الجاري مدعوما بالتدفقات الأجنبية.
العمر أكد أن القطاع الصحي الخاص يشهد نموا بشكل كبير خلال الكثير من طلبات التراخيص الخاصه بالاستثمار، وذلك وفق الرؤية التي أحد مستهدفاتها تحول القطاع الصحي تحولا إيجابيا في هذا المجال، وتمكين القطاع الخاص واعتباره شريكا اساسيا في رحلة التحول وممكن ايضا لخدمة صحية فاعلة وآمنة.
وأشار إلى أن السعودية هي أعلى الدول إقليميا في الإنفاق على الرعاية الصحية، وحققت المركز الأول في هذا المجال، فهناك نمو كبير جدا في تدفقات الاستثمار النقدية الأجنبية في القطاع الصحي ارتفعت بنسبة 11% عن العام 2022.
وتسعى المملكة إلى رفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الرعاية الصحية في السعودية إلى 22%، الأمر الذي يعزز استفادة شركات الرعاية الصحية في القطاع.
وبالنسبة لحجم الاستثمارات في مجال الأدوية، أوضح العمر أن المستهدف حتى عام 2030، مايقارب 72 مليار ريال.
وبلغ حجم الصفقات والاستثمارات التي شهدها ختام ملتقى الصحة العالمي في الرياض نحو 50 مليار ريال، وفقا لنائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير المهندس عبدالعزيز الرميح.
شملت اتفاقيات الملتقى استثمارات كبرى في مجالات الذكاء الاصطناعي والأدوية والأجهزة الطبية، إضافة إلى الإعلان عن عديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع. الملتقى أغلق وسط كثير من المؤشرات التي حققت نموا في الاستثمار بحسب العمر .
وكانت وكالة "إس آند بي" أشارت في تقرير صدر في أكتوبر الجاري إلى 4 محفزات لنمو القطاع الصحي الخاص في السعودية، تتمثل بالتركيبة السكانية والتي تشهد نمواً مزدوجاً من قِبل المواطنين والوافدين إلى البلاد، ومستهدفات برنامج التحول الوطني، و"التغلغل" المنخفض للرعاية الاستشفائية، وتطورات قطاع التأمين.
السوق المالية السعودية شهدت أكبر طروحات في قطاع الصحة إقليمياً، من بينها طرح مجموعة فقيه للرعاية الصحية في يونيو، والذي كان أكبر طرحٍ هذا العام إذ بلغ حجمه نحو 2.9 مليار ريال (764 مليون دولار)، وسبق ذلك طرح مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية في 2020، وفقا لوزير الصحة السعودي فهد الجلاجل خلال الملتقى.
وتدرس الوحدة الجديدة في الخليج التابعة لشركة "أستر دي إم" للرعاية الصحية (Aster DM Healthcare) الاستحواذ على أصول بقيمة 250 مليون دولار، من أجل زيادة نشاطها في السعودية.
يذكر أن حضور الملتقى تجاوز 105 ألف زائرٍ، بنسبة 72% في عدد الزوار الدوليين من خلال أكثر من 13.5 ألف رحلة جوية، مبينًا أن الملتقى شارك فيه 505 متحدثين، وألف مستثمر، و1240 علامة تجارية، فيما بلغت مساحة الملتقى 80 ألف متر مربع.
