كومرتس بنك: تحسن معنويات الأعمال في الصين يسهم في تقديم الدعم لأسعار النفط

كومرتس بنك: تحسن معنويات الأعمال في الصين يسهم في تقديم الدعم لأسعار النفط
التقدم السريع في التنقل الكهربائي يؤدي إلى الحد من استهلاك النفط في الصين. المصدر: رويترز

يحتمل أن يؤدي التحسن الطفيف في معنويات الأعمال في الصين، إلى تقديم الدعم لأسعار النفط، بحسب تقرير لكومرتس بنك اليوم، الذي وصف ضعف الطلب هناك بأحد خيبات الأمل الرئيسية هذا العام.

وتترقب الأسواق بيانات شركات النفط مثل BP، وShell، وChevron، وExxonMobil ، التي تعلن أرباح الربع الثالث خلال الأسبوع الجاري، ومن بين الشركات الكبرى الأخرى التي من المقرر أن تعلن أيضا بتروتشاينا وسينوبك وتوتال إنيرجي.

وارتفعت أسعار النفط الخام رغم العناوين الرئيسية التي تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد يتمكن من جمع كل من إسرائيل وإيران على طاولة محادثات وقف إطلاق النار، إلا أن حدوث ذلك قد يعكس اتجاه أسعار النفط، بحسب مختصين لـ"الاقتصادية".

تكثف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جهودها للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في ضوء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر.

في هذا الإطار، قال ألكسندر بوجال مستشار شركة "إنرجي جي بي" الدولية، إنه قد يكون خطر مزيد من الاتجاه الهبوطي في متناول اليد وإذا تمكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو جمع الأطراف على الأقل حول الطاولة فقد تنشأ مزيد من الجوانب السلبية في سعر النفط الخام.

فيما ذكر أندريه جروسي مدير شركة " ام ام ايه سي " الألمانية، أن ضعف الطلب العالمي ربما يكون السمة الأبرز حاليا في السوق، حيث تتوقع وكالة الطاقة حاليا أن يزيد الطلب الصيني اليومي على النفط 100 ألف برميل فقط هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وفي بداية العام كانت لا تزال تفترض نمو الطلب 700 ألف برميل.

أشار إلى أنه إضافة إلى الاقتصاد الضعيف، فإن التقدم السريع في التنقل الكهربائي يؤدي أيضًا إلى الحد من استهلاك النفط في الصين.

من ناحيتها، قالت ارفي ناهار مدير النفط والغاز في شركة " ناهار" الدولية، إن برامج تحول الطاقة لا تزال بطيئة وغير ملبية لاحتياجات المستهلكين، ما يعني استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري.

أشار إلى ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بشكل حاد في الدولة المستهلكة الأكثر أهمية، وهي الولايات المتحدة، ولكن حصتها في السوق منخفضة للغاية لدرجة أنها لم تخفض استهلاك النفط بشكل كبير بعد.

وكانت أسعار النفط قد حققت مكاسباً أسبوعية بنحو 4% وذلك وسط استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتوقعات بتأثيرها في الإمدادات والانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل.

الأكثر قراءة