وزير المالية: السعودية من أكثر دول العالم قدرة على توفير ما يحتاجه المستثمرون
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الأربعاء أن السعودية من أكثر دول العالم قدرة على توفير ما يحتاجه المستثمرون.
أوضح الجدعان في جلسة حوارية بعنوان "كيف ستتعامل المؤسسات المالية مع الأخطار في عالم يزداد تشتتا؟" خلال فعاليات النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أن المستثمرين لا يأتون إلى السعودية بفضل وعود الرؤية فقط ولكن من أجل ما حققته بالفعل.
وأضاف" أعتقد أن المستثمرين يستثمرون في السعودية رغم التوترات الجيوسياسية لأن السعودية تشكل ركيزة للاستقرار" ، موضحا بإن الرياض تضطلع بدورٍ محوريٍ كعامل للاستقرار في المنطقة وعالميا، وتعمل لتكون مثالا يحتذى.
السعودية أصبحت واحدة من النقاط الأكثر إشراقا في العالم، حيث يجد المستثمرون ما يبحثون عنه من عائد، ومكان آمن للاستثمار وفقا لوزير المالية ، الذي جدد التأكيد على إن 87 % من مستهدفات السعودية تسير على المسار الصحيح، لافتا إلى رؤية 2030 أثمرت نتائج ملموسة.
وزير المالية أكد أن القطاع غير النفطي يشكل 52 % من الاقتصاد بفضل رؤية 2030، وأن قطاع السياحة ينمو بشكل هائل.
ويعتبر الجدعان إن هناك الكثير من الفرص والكثير من التحديات التي لا تغض الدولة الطرف عنها سواء المتعلقة بالموارد البشرية والقدرة على التنفيذ. وقال" لا نحمل الاقتصاد أكثر مما يمكنه تحمّله، ونتأكد أن خططنا منسجمة ومتزامنة ولا تؤثر على بعضها البعض".
وقال " نريد أن نتأكد أيضاً من أنه لن يكون هناك تسرّب كبير في الاقتصاد، فإذا قمنا بأكثر مما ينبغي في نفس الوقت ولم نتأكد من نمو الاقتصاد بنفس الوتيرة، وأن القطاع الخاص يواكبنا، فسيكون لدينا تسريب كثير في نفقاتنا، وذلك من خلال الاستيراد أكثر من التصنيع، ولذلك نحن نرصد ذلك ونتابعه لنتأكد من نجاحنا في هذا الإطار، وحتى الآن نحن ناجحون".
وتابع إن أولويات وزارة المالية المحافظة على ما قامت به وأنجزته، وأن نحافظ على قوتنا المالية، وأن يبقى الاقتصاد السعودي قوياً، وعلى الانضباط المالي، والحفاظ على الاحتياطيات المالية الكبيرة والكفاءة في الإنفاق، والتعاون مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يتمتع بمرونة أكبر مما يعتقد الناس، مؤكدا أن الديون السيادية تحد كبير جدا يجب مناقشته على المستوى العالمي.
هناك تباين واضح وآخذ في التزايد بين الدول الفقيرة والغنية والانقسام أصبح أكثر جدية ، لكن التجارة العالمية بحسب الجدعان لا تزال تحقق نموا .
يشار إلى مبادرة مستقبل الاستثمار هي منتدى سنوي دولي يستقطب قادة من مختلف القطاعات لمناقشة مستقبل الاستثمار والفرص الاقتصادية العالمية. يعقد المنتدى في الرياض، السعودية، ويهدف إلى تحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال التركيز على الابتكار والاستدامة والتكنولوجيا.
يجمع حدث (FII) رؤساء دول، ورواد أعمال، ومستثمرين عالميين، وصناع قرار لمشاركة الأفكار واستكشاف الشراكات المحتملة. تأسست المبادرة في 2017 وتستمر في جذب اهتمام عالمي واسع نظرا لأهميتها في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.