النفط يقفز إلى 75 دولارا للبرميل بعد تأجيل أوبك بلس زيادة الإنتاج
قفزت أسعار النفط نحو 3 % اليوم الاثنين بفضل قرار أوبك+ تأجيل خططها لزيادة الإنتاج شهرا، في حين تستعد السوق لأسبوع مهم يشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.7 % إلى 75.08 دولار للبرميل عند التسوية. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.85 % إلى 71.47 دولار. وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت بنحو 4 % في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 3 %.
وقالت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، أمس الأحد إنها ستمدد تخفيضات إنتاج تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا لشهر آخر في ديسمبر، بعد أن أرجأت بالفعل زيادة الإنتاج التي كانت مقررة بداية من أكتوبر بسبب انخفاض الأسعار وتراجع الطلب. وكان من المقرر أن ترفع مجموعة أوبك+ الإنتاج الشهري بمقدار 180 ألف برميل يوميا اعتبارا من ديسمبر.
وقال والت تشانسيلور المحلل في شركة ماكواري أن الإعلان ربما يهدئ بعض المخاوف إزاء تجدد حرب سعرية من أوبك+.
لكن هيثم الغيص الأمين العام لأوبك قال إن المنظمة متفائلة للغاية بشأن الطلب على النفط في الأجلين القصير والطويل، وذلك خلال حديثه في إحدى فعاليات قطاع الطاقة في أبوظبي اليوم.
وأظهر مسح أن إنتاج أوبك من النفط تعافى في أكتوبر من أدنى مستوياته هذا العام التي سجلها في سبتمبر، وذلك بعد أن حلت ليبيا إحدى أزماتها السياسية، إلا أن الجهود العراقية للالتزام بالتخفيضات التي تعهدت بها بغداد لتحالف أوبك+ حدت من المكاسب.
وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) اليوم أن طهران وافقت على خطة لزيادة إنتاج النفط بواقع 250 ألف برميل يوميا. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن إنتاج البلاد من النفط يقترب من 1.5 مليون برميل يوميا.
أزمة سياسية
لا تزال المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب متعادلين تقريبا في استطلاعات الرأي عشية الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء، وقد لا يُعرف الفائز منهما إلا بعد أيام من انتهاء التصويت. ويترقب المستثمرون في الوقت نفسه أي تصعيد للتوتر في الشرق الأوسط.
كان موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي قد ذكر يوم الخميس نقلا عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف عن هويتيهما أن معلومات استخباراتية إسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل من العراق في غضون أيام.
وقال دينيس كيسلر نائب الرئيس الأول للتداول في (بي.أو.كيه فاينانشال): "توتر الشرق الأوسط في الطليعة من جديد، إذ يترقب المتعاملون الرد الإيراني الهجومي".
كما تتابع الأسواق عاصفة مدارية جديدة من المتوقع أن تتشكل اليوم الاثنين في منطقة البحر الكاريبي وتهدد إنتاج النفط البحري بخليج المكسيك.
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، إذ يتوقع خبراء اقتصاد خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس يوم الخميس، وينصب كذلك على الصين التي تجتمع فيها اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من اليوم حتى يوم الجمعة، ومن المتوقع أن توافق اللجنة على محفزات إضافية لتعزيز الاقتصاد المتباطئ.