مرشحو الرئاسة الأمريكية والمشرعون ينفقون 619 مليون دولار على الإعلانات الرقمية
أنفق المرشحون والمشرعون للانتخابات الأمريكية ، 619 مليون دولار على الإعلانات الرقمية المتعلقة بالانتخابات والقضايا السياسية، منذ مطلع 2023 حتى نهاية أغسطس 2024، بحسب موقع "وابن سكريتز" المتخصص في دراسات تمويل الحملات الانتخابية الأمريكية.
وكان من أبرز المستفيدين من هذه الإعلانات جوجل وميتا، ويمثلان معا نحو نصف إجمالي سوق الإعلانات الرقمية في الولايات المتحدة، لكن لا توجد بيانات كافية متاحة للجمهور لتحديد النسبة المئوية لسوق الإعلانات السياسية التي استحوذا عليها.
وانطلقت عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما يتبنى كل من دونالد ترمب وكامالا هاريس مواقف مختلفة تجاه عديد من القضايا الرئيسية التي تمس اهتمامات المواطن الأمريكي وفي مقدمتها ملف الاقتصاد.
ووفقا لتحليل مركز برينان و"وابن سكريتز" و"مشروع ويسليان ميديا"، فإن الجزء الأكبر من الإنفاق كان يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث كانت 64%، أو 248 مليون دولار (182 مليون لكمالا هاريس و45 مليون دولار لدونالد ترمب). فيما بلغت نسبة الإنفاق الذي يركز على مجلس الشيوخ 19%، أو 73 مليون دولار.
ورغم أهمية الإنفاق عبر الإنترنت في الانتخابات، فإن قواعد الشفافية الحالية ضعيفة للغاية. ونتيجة لهذا، فإن البيانات العامة محدودة وغير متسقة، ما يجعل من الصعب تحديد عديد من المعلنين، ومن المستحيل معرفة مصادر كثير من الإنفاق.
وبسبب صعوبة تحليل البيانات المتاحة والجمع بينها جزئيًا، جرى التركيز على جوجل وميتا، وعلى الرغم من أنهما أكبر منصات الإعلان الرقمي في الولايات المتحدة، فإن هذا يعني أن الأرقام المذكورة لا تمثل سوى جزء من إجمالي الإنفاق السياسي عبر الإنترنت.
وعلى المنصتين الرقميتين اللتين أجري عليهما الاستطلاع، أنفق الديمقراطيون وحلفاؤهم أكثر من 3 أضعاف نظرائهم الجمهوريين والمؤيدين لهم على السباقات الفيدرالية.
وتتناقض ميزة الإنفاق المؤيد للديمقراطيين على المستوى الرئاسي على هاتين المنصتين (جوجل وميتا) بشكل صارخ مع الانتخابات السابقة، عندما اعتمد دونالد ترمب بشكل كبير على الإنفاق الرقمي على منصات واسعة الاستخدام، مثل فيسبوك.