محللون: محاولات زيادة إنتاج النفط الأمريكي في عهد ترمب محدودة بأساسيات السوق
استقرت أسعار النفط، اليوم، مدفوعة بتوقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي بالنرويج، مع استمرار حذر المستثمرين وسط مخاوف من تصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية.
ويقول مختصون ومحللون نفطيون: إن أسعار النفط الخام ارتفعت بسبب الأخبار المتعلقة بوقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النرويجي، لكن بدأ الزخم في التباطؤ مع إعادة تركيز المتداولين على الأساسيات، وعلى الرغم من هذا التقلب فإن السوق سيراقب بعناية التطورات بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار المختصون إلى ارتفاع النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار الذي طغى على الإشارات الهبوطية الأخرى، مشيرين إلى ارتفاع الأسعار بعد أن أعطت الولايات المتحدة أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ طويلة المدى داخل روسيا، ما أدى إلى تفاقم التوترات بين الدول المتحاربة.
ولفت المختصون إلى اتباع النفط الخام أسواق الأسهم نحو الارتفاع، كما أدى ضعف الدولار إلى جعل المواد الخام المسعرة بالعملة أكثر جاذبية وارتفع خام برنت أيضا ليستقر فوق 73 دولارا للبرميل.
ونوه المختصون باستمرار حذر المستثمرين مع قيام الأسواق بتقييم الاضطرابات المحتملة في سوق الطاقة.
وقال ألكسندر شورين مدير شركة "روسكا " الأمريكية لحلول الطاقة: إن النفط الخام تأرجح بين المكاسب والخسائر في الأسابيع الأخيرة، حيث أثارت التوترات في الشرق الأوسط في بعض الأحيان مخاوف من انقطاع الإمدادات، وفي الوقت نفسه ضغطت قوة الدولار على الأسعار، حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام في الأسبوع الماضي.
فيما ذكر ايدان لاركين العضو المنتدب لشركة "أسيست ريالتي" الدولية للطاقة، من المتوقع أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترمب ستعكس الجهود المبذولة لتعزيز الطاقة المتجددة، لكن أي محاولات لزيادة إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة ستكون محدودة بأساسيات السوق.
من ناحيته، قال أولاينكا أجالا خبير الطاقة والعلاقات الدولية في جامعة ليدز بيكيت البريطانية: إن أسعار النفط ارتفعت مع وقف النرويج الإنتاج في أكبر حقولها النفطية، ما أدى إلى تقليص الإمدادات العالمية وسط التوترات الجيوسياسية الراهنة، مشيرا إلى تخفيض حقل تنجيز النفطي في كازاخستان الإنتاج بنسبة تصل إلى 30%، ما يزيد من قيود العرض ويعزز أسعار النفط الخام بشكل أكبر.
