النفط يغلق مرتفعا 1% بدفعة من انخفاض المخزونات الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية اليوم الأربعاء بدفعة من بيانات أظهرت تراجع مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ومن تزايد المخاوف إزاء شح المعروض بعد تهديد أمريكي بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط من فنزويلا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 77 سنتا أو 1.05 % إلى 73.79 دولار للبرميل عند التسوية. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65 سنتا أو 0.94 % إلى 69.65 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان بأكثر من دولار للبرميل في ذروتهما خلال الجلسة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة اليوم إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي مع استمرار المصافي في زيادة الإنتاج كما هبطت أيضا مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وهبطت مخزونات الخام 3.3 مليون برميل إلى 433.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس وهو ما يزيد عن 956 ألف برميل توقعها محللون استطلعت رويترز آراءهم.
وتوقفت عمليات التداول لنفط فنزيلا إلى الصين أكبر مشتريه أمس الثلاثاء بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على أي دولة تشتري من كراكاس بعد أيام من استهداف عقوبات أمريكية لواردات الصين من إيران.
وقع ترامب يوم الاثنين أمرا تنفيذيا يسمح لإدارته بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25 % على الواردات من أي دولة تشتري النفط الخام والوقود السائل من فنزويلا.
وقال محللون في بنك باركليز في مذكرة "الخصم على صادرات فنزويلا قد يصل إلى 35 %، كما أن الصعوبات في التسويق قد تؤدي إلى اختناقات ربما تفضي إلى توقف الإنتاج بما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا، أي أكثر من نصف صادرات فنزويلا".
وأضافوا أن فنزويلا يُحتمل أن تخسر إيرادات 4.9 مليار دولار أو أكثر من 10 % من ناتجها المحلي الإجمالي.
كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي جولة جديدة من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية مستهدفة كيانات مثل شو قوانغ لو تشينغ للبتروكيماويات، وهي مصفاة صغيرة تابعة للقطاع الخاص في إقليم شاندونغ بشرق الصين، وسفنا تزود مثل تلك الكيانات بالنفط. وتعد الصين أكبر مستورد للخام الإيراني.
ومما حد من مكاسب النفط، توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات في البحر وعلى أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.
وقالت كييف وموسكو إنهما ستعتمدان على واشنطن في تطبيق الاتفاقين، بينما عبرت كلتاهما عن شكوكها في التزام الأخرى.