وزير الاستثمار السعودي:"الجنوب العالمي" يستقطب نصف التدفقات المالية في 2025
قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار العالمي بنسخته الثامنة والعشرين في الرياض إن دور دول الجنوب العالمي يتزايد وسيترك بصمة على بيئة الاستثمار، وقد يستقطب نصف التدفقات المالية في 2025.
وأضاف على هامش مؤتمر الاستثمار العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم أن هناك فرصا كبيرة للاستثمار في تطوير البنى التحتية الرقمية، موضحا أن البحث العلمي يعد محركا للنمو، كما أن الاستثمار في الاستدامة ومشاريع الاقتصاد الدائري للكربون من أبرز التغيرات الحالية.
الفالح أفاد أن أن المستثمرين الدوليين يتجهون إلى تقليل الأخطار واعتماد مقاربة تخفيف الأصول، مشيرا إلى أن النمو السكاني في دول والشيخوخة في دول أخرى من العوامل الأساسية التي تشكل مستقبل الاستثمار.
وأوضح : أن 1.238 مستثمرا دوليا حصلوا على الإقامة المميزة في السعودية، مشيرا إلى أن حصول رجال الأعمال على الإقامة المميزة يعد تعبيرا عمليا على استقطاب الاستثمارات.
المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC) يناقش تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، وتنظم المؤتمر منصة "استثمر في السعودية" بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA).
وشهد الحدث البارز الذي يقام تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ويستمر حتى 27 نوفمبر الجاري، مشاركة نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.
وأشار الفالح إلى التحديات والفرص التي تواجه الاستثمار العالمي في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة، مبينًا أن المؤتمر سيركز على مناقشة أربعة محاور رئيسة هي: الاستدامة من خلال الاستثمار في الاقتصادين الأزرق والأخضر وتعزيز البنية التحتية المرنة، والتكنولوجيا عبر استثمار الفرص الناتجة عن الثورة التقنية والذكاء الاصطناعي والبنية الرقمية، إضافة إلى سلاسل الإمداد العالمية من خلال إعادة تشكيلها لتحقيق مزيد من الاستدامة والاستقرار، وأخيرًا الديموغرافيا من خلال استثمار التغيرات السكانية لدفع عجلة الاستثمارات.
وأكد وزير الاستثمار أن المملكة برؤيتها 2030، تمثل نموذجًا ناجحًا للاستثمار المستدام، مشيرًا إلى تحقيق نموًا اقتصاديًا لافتًا بلغ 70% خلال السنوات الأخيرة، مع ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ثلاثة أضعاف، وزيادة عدد المستثمرين الدوليين المسجلين عشر مرات مقارنة بما كان عليه قبل إطلاق الرؤية، بالإضافة إلى حصول أكثر من 1200 مستثمر دولي على الإقامة المميزة لمدة عام.
ودعا في ختام كلمته، المشاركين إلى تعزيز التعاون الدولي في الاستثمار لتحقيق النمو المستدام والشامل، مشيدًا بالجهود المشتركة بين وكالات ترويج الاستثمار والمؤسسات الدولية لتحقيق أهداف المؤتمر.