أرقام التوظيف والبطالة الأمريكية تدعم الفيدرالي في مسار خفض الفائدة

أرقام التوظيف والبطالة الأمريكية تدعم الفيدرالي في مسار خفض الفائدة
"جيتي"

دعمت أرقام التوظيف والبطالة في الولايات المتحدة وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي، بأن سوق العمل لا تزال قوية، لكنها لم تعد مصدرا كبيرا للتضخم، ما يقوي من حجة البنك نحو خفض أسعار الفائدة، خاصة مع وضعه في الحسبان تقلبات الوظائف المرتبطة بإضراب شركة بوينج والأعاصير التي ضربت بعض الولايات.

شهد التوظيف في الولايات المتحدة تحسنا في نوفمبر، وفي الوقت نفسه ارتفع معدل البطالة في الأشهر الـ3 الماضية، ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل وليس تدهورها.

ووفقا لأرقام مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الجمعة، ارتفع عدد الوظائف غير الزراعية 227 ألف وظيفة في الشهر الماضي، بعد زيادة معدلة بلغت 36 ألف وظيفة في أكتوبر -الشهر الذي يتأثر التوظيف خلاله بالعواصف والإضرابات. ولتهدئة حدة التقلبات، بلغ متوسط ​​نمو الوظائف على مدى الأشهر الـ3 الماضية 173 ألف وظيفة - أقل من الوتيرة القوية التي شوهدت في وقت سابق من العام.

ويشير معدل البطالة الذي ارتفع إلى 4.2%، إلى تباطؤ الطلب على العاملين، مع ارتفاع معدل البطالة على المدى الطويل إلى أعلى مستوى في 3 أعوام تقريبا. وفسر متداولون ذلك على أنه تأكيد لحجة تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى، عندما يجتمع صناع السياسات في وقت لاحق هذا الشهر.

قال صامويل تومبس، خبير اقتصادي في بانثيون ماكرو إيكونوميكس: "التعافي البسيط في التوظيف في نوفمبر، بعد أعاصير أكتوبر والإضرابات، يشير إلى أن الاتجاه الأساسي استمر في التدهور". وهذا يعزز حجة تخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وبالفعل رفع المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

كان تقرير الوظائف في أكتوبر ضعيفا بسبب إعصارين شديدين، عندما قال أكثر من 500 ألف شخص إنهم لا يستطيعون العمل بسبب الطقس. في نوفمبر تقلص هذا العدد إلى 56 ألف شخص.

تحسن التوظيف في الشهر الماضي بقيادة الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية، إضافة إلى الترفيه والضيافة والوظائف الحكومية. خفضت تجارة التجزئة أكبر عدد من الوظائف في عام، في حين قفزت وظائف تصنيع معدات النقل 32 ألف بعد انتهاء إضراب بوينج.

انخفض معدل المشاركة - حصة السكان الذين يعملون أو يبحثون عن عمل - إلى 62.5%، وهو أدنى مستوى منذ مايو. ولم يتغير معدل العاملين الذين تراوح أعمارهم بين 25 و54 عاما، المعروفين باسم بالعاملين في سن الرشد.

يتألف تقرير الوظائف من مسحين. يأتي رقم الوظائف الرئيس من مسح للشركات، بينما ينتج معدل البطالة من مسح يشمل الأسر له مقياسه الخاص للتوظيف. وانخفض هذا الأخير أكثر من 700 ألف في الشهرين الماضيين، وهو أكبر عدد منذ بداية الوباء.

وبالنظر إلى المستقبل، لا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر أجندة الرئيس المنتخب، دونالد ترمب، الاقتصادية - خاصة خطط الترحيل الجماعي والتعريفات العقابية - في سوق العمل. ويسعى الموظفون المعينون من قِبَل ترمب أيضا إلى تقليص البيروقراطية الفيدرالية. وقد يؤثر ذلك في التوظيف الحكومي، الذي كان المحرك الرئيسي لمعظم التعافي من تداعيات الجائحة.

الأكثر قراءة