تغييرات جذرية في إدارة "بي إم دبليو" و"مرسيدس" وسط أزمة قطاع السيارات
تعيد "بي إم دبليو" و"مرسيدس" هيكلة فرق الإدارة، وسط مواجهة الشركتين منافسة محتدمة في الصين، وتراجع الطلب على السيارات الكهربائية داخل أوروبا.
أعلنت "مرسيدس"، يوم الأربعاء، أن مدير وحدتها في الصين، أوبيرتوس تروسكا، سيتقاعد في يوليو، وسيخلفه بالمنصب مدير استراتيجية المنتجات أوليفر تونه.
وتواجه صانعة السيارة السيدان طراز "إس كلاس" تحديات في السوق الصينية بسبب تباطؤ الاقتصاد وتحول اهتمام العملاء إلى العلامات التجارية المحلية، وفي مقدمتها "بي واي دي".
رياح عكسية في سوق السيارات
من جانبها، أشارت "بي إم دبليو" في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء إلى أن المدير المالي السابق نيكولاس بيتر سيحل محل نوربرت رايتهوفر في منصب رئيس المجلس الإشرافي العام المقبلة، في خطوة تهدف إلى ضمان استمرارية صانعة السيارات التي يقع مقرها في ميونيخ، بينما تواجه رياحاً معاكسة.
وتعكس التغييرات الكبيرة في الإدارة التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع السيارات الألماني، حيث تراجعت المبيعات في السوق الصينية بالغة الأهمية، وتباطأ تعافي سوق السيارات في أوروبا. كما أن الصناعة الأكثر أهمية في ألمانيا معرضة لخطر فرض تعريفات جمركية باهظة بعد عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
ستستعين "مرسيدس" أيضاً بخدمات أولاف شيك، 52 عاماً، الذي يشغل منصب المدير المالي في شركة "كونتيننتال" حاليا. وسيواصل شيك العمل على إعداد الانفصال المخطط له لوحدة السيارات التابعة لمصنعة قطع الغيار الألمانية لحين مغادرته الشركة في 30 سبتمبر.، وأشارت "كونتيننتال" يوم الأربعاء إلى إنها ستقرر من سيخلف شيك بالمنصب في الوقت المناسب.
يذكر أن شيك عمل سابقاً في "مرسيدس"، وسينضم إلى مجلس الإدارة في أكتوبر، حيث سيكون مسؤولاً عن النزاهة والحوكمة والاستدامة.