السعودية وجهة مستقبلية لصناعة الاجتماعات والفعاليات العالمية
أقيمت القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض هذا الشهر وهي الحدث الأبرز لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض الذي يختصر عالميا بـ (MICE)، حيث تناقش المشاركون حول دور الصناعة في تعزيز الاقتصاد العالمي واستقطاب الفعاليات الدولية إلى السعودية.
توقعت الجمعية العالمية لرحلات الأعمال ارتفاع الإنفاق التجاري العالمي إلى 1.5 تريليون دولار هذا العام، بزيادة 11% من العام السابق متجاوزا مستويات ما قبل الجائحة، وفقا لما ذكرته مجلة فورتشن.
شاركت "إنفورما بي إل سي" في القمة، حيث ألقى ستيفن كارتر، الرئيس التنفيذي للشركة، كلمته. إنفورما، التي تتخذ في المملكة المتحدة مقراً لها، تعمل في مجال تنظيم المعارض والفعاليات الحية.
مع بداية تحولات جديدة في نموذج أعمال إنفورما، تغير الاهتمام ليشمل الشراكات مع الاتحادات التجارية والدول والمؤسسات الأخرى.
أحد هذه الشراكات هو التعاون الإستراتيجي "تحالف" الذي يهدف إلى جلب مزيد من الفعاليات الدولية إلى السعودية بمشاركة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة وصندوق استثمارات الفعاليات.
نظمت هذه الشراكة سلسلة من الفعاليات في مجالات عدة مثل التكنولوجيا والصحة والموارد البشرية، من بينها "ليب 2024" أكبر حدث تقني شهدته الشرق الأوسط.
تهدف الخطط التنموية في السعودية لجذب 150 مليون سائح سنوياً بحلول 2030 بموجب رؤية 2030، التي تركز على تعزيز البنية التحتية والتنوع الاقتصادي بعيداً عن الاعتماد على النفط. في 2023، سجلت السعودية عددا كبيرا من السياح بلغ 109 مليون.
تحدث مشاركون في المؤتمر عن أهمية دعم الفعاليات للتكنولوجيا الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، لجذب المواهب إلى السعودية، خاصة من خلال مشروع سعودي مدعوم من الدولة بقيمة 100 مليار دولار لتطوير هذه التكنولوجيا. وأكد قادة في الصناعة أن هذه الفعاليات أصبحت جزءا أساسيا من لزيادة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وفي قطاع السينما بالسعودية، يظهر التفاعل بين السياسة والفعاليات بشكل واضح، حيث أشار مشاري الخياط، المشرف العام على منتدى الأفلام السعودي "كونفكس"، إلى إن المهرجانات السينمائية تحتفي بثقافتنا، واجتذاب المواهب الدولية إلى السعودية، بمنزلة صلة بين الشرق والغرب ستسمح بجذب مزيد من الشركات والزوار.
تمثل هذه الجهود رؤية اقتصادية وثقافية شاملة، تسهم في تعزيز مكانة المملكة على المسرح العالمي، وجذب اهتمام ومهارات دولية جديدة.