التقلبات تسيطر على الأسهم الآسيوية في تداولات آخر جلسات هذا العام
كافحت الأسهم الآسيوية لتحديد اتجاهها في آخر يوم تداول لعام 2024، متجهة نحو تسجيل أول خسارة ربع سنوية لهذا العام بعد أداء ضعيف في وول ستريت.
تراجعت الأسهم في أستراليا وتقلبت في الصين، بينما سجلت هونغ كونغ مكاسب طفيفة. واستقرت العقود الآجلة الأمريكية في آسيا بعد تراجع كل من مؤشري "إس آند بي 500"، و"ناسداك 100" خلال التداولات الليلية.
وكان مؤشر الأسهم الإقليمي في طريقه لإنهاء الربع الرابع مكتسياً باللون الأحمر، ما يكسر سلسلة مكاسب استمرت أربعة فصول. وعلى الرغم من الضعف الأخير، فإن المؤشر لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب للعام الثاني على التوالي.
يعكس الأداء الحذر في الأسواق، يوم الثلاثاء، جزئيا مخاوف مستمرة بشأن قوة ارتفاع وول ستريت هذا العام، والذي قادته في الغالب مجموعة عمالقة التكنولوجيا الأميركية المعروفة بـ"العظماء السبعة"، كما تشير إلى حالة عدم اليقين التي تواجه المستثمرين في 2025، بدءا من السياسات الحمائية للرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى توقعات الاحتياطي الفيدرالي وحالة الاقتصاد الصيني.
حافظ مؤشر بلومبرغ للدولار على استقراره إلى حد كبير، وكان في طريقه لتحقيق أفضل أداء سنوي له منذ 2015، مدفوعا بإعادة انتخاب ترمب في نوفمبر وتغيير الاحتياطي الفيدرالي لسياساته نحو موقف أقل تيسيراً. كما كان مؤشر سندات الخزانة في طريقه لتحقيق مكاسب صغيرة لهذا العام.
وقال نويل ديكسون، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في شركة "ستايت ستريت"، لتلفزيون "بلومبرغ": "المستثمرون في حالة ترقب وانتظار. لا نعرف ما ستكون عليه التداعيات الانتقامية، وكيف سيستجيب الاحتياطي الفيدرالي في النهاية لتلك التعريفات الجمركية".
كان التداول يوم الثلاثاء ضعيفاً بسبب إغلاق الأسواق في دول مثل كوريا الجنوبية، وإندونيسيا، وتايلاند، والفلبين بسبب عطلة عامة. أما أسواق الأسهم في هونغ كونغ وسنغافورة فكانت مفتوحة لنصف يوم، بينما بدأت الأسواق اليابانية عطلة حتى 6 يناير. كما لم يكن هناك تداول على سندات الخزانة في آسيا.
على الصعيد الاقتصادي، شهد نشاط المصانع في الصين توسعاً للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر، مما عزز التوقعات بأن الاقتصاد سيصل إلى هدف النمو السنوي بعد سلسلة من إجراءات التحفيز من بكين.
وفي أحدث علامة على التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن، صرحت وزارة الخزانة الأميركية بأنها تعرضت للاختراق من قبل جهة فاعلة صينية ترعاها الدولة من خلال مزود خدمات برمجيات تابع لجهة خارجية.
وفي مكان آخر، أصدرت محكمة كورية جنوبية يوم الثلاثاء أمر اعتقال ضد الرئيس يون سوك يول، الذي تم تعليق ممارسه مهام منصبه بسبب إعلان قصير الأمد للأحكام العرفية، وفقاً لما ذكره المحققون.
أما في مجال السلع، فقد ارتفع الذهب قليلا، متجهاً لتحقيق واحدة من أكبر المكاسب السنوية هذا القرن. كما ارتفع النفط، لكنه لا يزال في طريقه لتسجيل خسارة سنوية صغيرة بعد أشهر من التداول ضمن نطاق ضيق.