السعودية تبدأ الإغاثة العاجلة لسورية لتوفير الوقود والمواد الغذائية والطبية
بدأت السعودية مرحلة الإغاثة العاجلة لسورية لتوفير الاحتياجات الضرورية من الوقود ومشتقات الطاقة والمواد الغذائية والطبية، وفقا لما أدلى به متحدث مركز الملك سلمان للإغاثة سامر الجطيلي لوسائل إعلام في مطار دمشق اليوم.
أوضح الجطيلي أن المرحلة الإغاثية الحالية تأتي بالتوازي مع الاستعداد لمرحلة إعادة إعمار البنية التحتية في المدن السورية.
إطلاق الحملة السعودية اليوم لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الشعب السوري عبر جسرين إغاثيين "بري وبحري" يتضمن عددا من السلال الغذائية والمواد الأساسية، وذلك امتداداً للدعم المتواصل المقدم إلى الشعب السوري، منذ اندلاع الثورة في 2011 وحتى الآن.
وتعتبر السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من أوائل الدول التي قدمت الدعم للشعب السوري في محنته عبر منح ومساعدات إغاثية وإنسانية للنازحين في الداخل وفي دول الجوار، وكذلك المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي طالت أضراره بعض المحافظات الواقعة في شمال سوريا في فبراير 2023.
تتجاوز المساعدات المقدمة 854 مليون دولار، لتعكس منذ 2011 إلى 2024، حرص المملكة قيادة وشعباً على دعم الأشقاء في سوريا، إذ حافظت على موقف ثابت داعم لوحدة وأمن سوريا بعيدًا عن التدخلات الأجنبية، وانحازت إلى جانب الشعب السوري.
واستضافت ثلاثة ملايين سوري كـ"مقيمين لا لاجئين"، ووفرت لهم الخدمات الأساسية من تعليم وعلاج مجانًا، مع تسهيل اندماجهم في المجتمع :
يشار إلى أن القائم بأعمال سفارة السعودية في دمشق عبدالله الحريص كان في استقبال الطائرة الإغاثية، ورئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور محمد حازم بقله، وعدد من وسائل الإعلام.
القائم بأعمال السفارة أوضح أن هذه المساعدات تعد امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة للإسهام في تخفيف معاناته جراء الأزمة الراهنة التي تمر به.
يذكر أن السعودية تقدم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات إلى 106 دول حول العالم، مما يعزز مكانتها كأحد أكبر الدول المانحة عالميا